سؤال للشيخ عبد الحي :قراءة سورة البقرة لمدة 40 يوما

سورة البقرة لمدة 40 يوما

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت أن قراءة سورة البقرة لمدة 40 يوما – أحيانا يقال لمدة 21 يوماً فيها خير كثير هل هذا صحيح ؟
وإذا بدأت قراءتها ثم اضطررت لعدم مس المصحف لعذر شرعي هل يجب أن أوقفها أم علي أن أواصل قراءتها بعد زوال المانع؟

الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة البقرة فقال “اقروؤا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة” يعني السحرة، وأخبرنا عليه الصلاة والسلام أن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، وأنها تأتي يوم القيامة مع سورة آل عمران كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما.
فالموفق من واظب على قراءة هذه السورة والتمس فيها الهدى والنور؛ فإن القرآن الكريم من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم. لكن الطريقة المذكورة في السؤال لم تأت في سنة صحيحة ولا حسنة ولا ضعيفة، وليس هناك دليل على تحديد عدد معين في قراءتها أو أيام معينة، وأما مس المصحف للحائض فإنه لا يجوز، ويمكنها الاستغناء بالقراءة من كتب التفسير، والله الموفق والمستعان.

فتاوي الشيخ عبد الحي يوسف

Exit mobile version