الحكومة البلجيكية: استئناف طرد مهاجرين سودانيين “أمر ممكن”

اعتبر رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشال أمس الجمعة، أن استئناف طرد مهاجرين سودانيين إلى بلادهم “أمر ممكن”، إثر عدم تأكيد مزاعم بتعرّض بعضهم “للتعذيب” عند عودتهم العام الماضي.
وقال وفقاً لفرانس برس: “إن العودة إلى السودان أمر ممكن”، مؤكداً الرغبة في “المضي في سياسة هجرة إنسانية وحازمة”، مع أخذ ما تقوله المفوضية العامة للاجئين وعديمي الجنسية حول وضع حقوق الإنسان في السودان، في الاعتبار.
وأوضحت المفوضية بعد تحقيق استمر خمسة أسابيع، أنها لم تتمكن “من أن تحدد بوضوح وبشكل يقيني، صحة المزاعم بسوء المعاملة”.
وأضافت أنه مع أن عمليات الطرد التي علقت منذ نهاية ديسمبر 2017، يمكن أن تُستأنف، فإن الحكومة مدعوة إلى التثبت حالة بحالة “وبشكل مسبق وجوهري” من أن المعني بالأمر “ليس بحاجة لحماية”، مشيرة إلى أن “وضع حقوق الإنسان في السودان ينطوي على كثير من الإشكاليات”.
وكانت منظمة “تحرير” غير الحكومية المتخصصة في الشرق الأوسط جمعت في ديسمبر روايات العديد من السودانيين المطرودين من بلجيكا في الخريف، أشاروا فيها إلى سوء معاملة وترهيب وحتى “تعذيب”.
وأدى ذلك إلى مطالبة المعارضة باستقالة وزير الدولة للجوء والهجرة القومي الفلامنكي تيو فرنكين، الذي اعتبر مسؤولاً عن الوضع الذي عاشه هؤلاء السودانيون.
غير أن المفوضية التي طلبت منها الحكومة التحقيق، اعتبرت أنها لم تحصل على إثباتات ملموسة عن الوقائع المعلنة، مؤكدة أن “قِسْماً مُهمَّاً من الشهادات ليس مُطابقاً للحقيقة”.
ويوجد حالياً 18 سودانياً محتجزاً في مراكز مغلقة وعرضة للطرد من بلجيكا، بحسب مكتب الأجانب.

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.