سلطات وزارة المعادن بالسودان تقرر أخذ عوائد التعدين ذهباً

قالت السلطات التابعة لوزارة المعادن السودانية، الأحد، إنها تعتزم أخذ عوائد قطاع التعدين عن الذهب، عيناً بدلا عن الخيار الحالي وهو أخذها مادياً.

وينتشر التعدين التقليدي في 12 ولاية بالسودان بينما تنشط عمليات بيع وشراء الانتاج في 75 سوقا للتعدين التقليدي.

وكشف ناجي محمد علي المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية ـ الذراع الرقابي لوزارة المعادن ـ عن اتجاههم للتحول الى أخذ العوائد الجليلة من قطاع التعدين عيناً بدلا عن الخيار الحالي المتمثل في أخذها مادياً.

وأشار لدى مخاطبته ملتقى للتعدين التقليدي وشؤون الولايات بالخرطوم، الى أن هذا المشروع يحتاج لوقفة كبيرة على الأسواق والطواحين والإحاطة بكل العملية حتى مرحلة ترحيل الذهب الى العاصمة.

يشار إلى أن بنك السودان المركزي أعلن قبل نحو أسبوع احتكار الذهب بيعا وشراءً وتصديرا.

وأوضح ناجي أن هناك تحديا آخر يواجه الشركة وهو تحويل التعدين التقليدي الى قطاع منظم، وتعهد بمنع التنقيب للمعدنين داخل مواقع الشركات، قائلا “لن نسمح بعد اليوم بالتقنين داخل مربعات شركات الإمتياز”.

وامتدح تجربة شراء حجر المعدنين من قبل شركات الإمتياز المنتجة والتي قال إنها تحقق احاطة كاملة بالتعدين كما تسهم في تقليل التهريب الى جانب التخلص من الزئبق.

من جانبه أكد مدير الإدارة العامة للتعدين التقليدي عمار باشري إن إدارته استطاعت العام الماضي تحقيق الربط والمطلوب والذي بلغ أكثر من 91 طنا من الذهب بنسبة 114% كما استطاعت الإدارة تحصيل 98% من العوائد الجليلة عبر إحكام السيطرة على الأسواق وإنتاج الذهب بالولايات كافة.

وينتج المعدنون التقليديون غالب إنتاج البلاد من المعدن النفيس، والذي بلغ العام الماضي بحسب الاحصاءات الرسمية حوالي 105 أطنان.

وأكد وزير المعادن هاشم علي سالم إحاطة وزارته التامة بكل ما يدور بقطاع التعدين التقليدي ما أسهم إيجابا في زيادة الإيرادات من هذا القطاع لخزينة الدولة وبالتالي الاسهام ايجابا في الاقتصاد السوداني الذي اعتمد على التعدين خلال السنوات العشر الماضية.

وتعهد سالم بأن وزارته ستنظم خلال العام 2018 أسواق التعدين التقليدي البالغ عددها 75 والبدء فورا في التخطيط الهندسي لها إلى جانب حفر آبار ارتوازية وإنشاء وحدات علاجية واسعافات للتقليل من حجم الوفيات بهذا القطاع جراء انهيارات آبار التعدين.

وكشف الوزير عن حلحلة كافة العقبات التي تواجه هذا القطاع على رأسها مشكلة الجازولين التي قال إن الولايات اصبحت تشتكي من الاستهلاك الكبير له من قبل المعدنين التقليديين، مؤكدا تخصيص طلمبات منفصلة للمعدنين الى جانب ادخال الطاقات البديلة في الأسواق كالطاقة الشمسية.

المصدر : سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.