معركة خارج الخطوط بين خالد بخيت وهيثم مصطفى

ينفض كل من مدرب الأهلي عطبرة خالد بخيت ومدرب الأهلي الخرطوم هيثم مصطفى الغبار عن علاقة متوترة جمعت بينهما كلاعبين سابقين بالهلال قبل نحو أكثر 10 سنوات.

وستكون طبيعة تلك العلاقة حاضرة خلال مواجهة الفريقين بالدرجة الممتازة غدًا الأربعاء وستحمل أكثر من دلالة من بينها إضفاء الإثارة التي سيتواجه فيها الاثنان رسميًا كمدربين يظهر مشهدهما أمام الجميع وهما يديران معركة كروية هي الأولى بينهما منذ أن تركا الهلال.

غادر كل خالد بخيت وهيثم مصطفى الهلال وهما مشطوبان لأسباب مختلفة، فهيثم شطب بقرار إداري في عهد رئيس النادي الأمين البرير في نهاية موسم 2012، ولم يختم مسيرته بالهلال فتحول للمريخ ثم للأهلي شندي واعتزل في 2015، وعاد مدربا مساعدا بفريق الهلال في موسم 2016 خلال عهد المدرب ميشيل كافالي.

وجاء هثيم للهلال في 1995 قادمًا إليه من نادي الأمير البحراوي، وسبقه إلى الهلال من ذات النادي لاعب المحور الأنيق وقائد منتخبي الناشئين والشباب في تلك الفترة حمد كمال.

أما خالد بخيت فإنه بدأ مسيرته الكروية بأشبال الهلال في بداية تسعينيات القرن الماضي ولعب مباريات محدودة مع الفريق ولم يتم تصعيده للفريق الأول فغادر حرًا وسجل لنادي بُرِّي وتألق بشكل لافت.

وعاد خالد بخيت لاعبًا بالفريق الأول بعد مجهود ضخم ومكثف بذله حكيم النادي التاريخي طه علي البشير في موسم 1998 وحينما عاد وجد هيثم مصطفى لاعبا.

الفارق بين بخيت وهيثم أن الأول لاعب الهلال من مرحلة الأشبال ولذلك له قيمة أدبية كبيرة حسب موروثات وقيم نادي الهلال فلاعب الأشبال له الأولوية والتفضيل.

وذلك بالضبط ما فجر صراعًا بين اللاعبين والفريق في معسكر إعدادي بسوريا في 2002 للمشاركة في إحدى بطولات الأندية العربية وكان يدرب الفريق وقتها العراقي أنور جسام، وتمثل الصراع في من هو أولى بارتداء شارة القيادة بين لاعبي تلك الفترة.

في تلك الفترة كان أقدم لاعبي فريق الأشبال بالهلال هم بالترتيب خالد بخيت وصلاح الضي وخالد جوليت، وحين عاد خالد بخيت للهلال للمرة الثانية في 1998 وجد حمد كمال وهيثم مصطفى أمامه بالفريق من الفريق الأول وليس الأشبال، فرأى خالد أنه الأولى بشارة القيادة مستقبلا.

وانفجر الصراع المكتوم بقوة، في وقت أصبح هيثم مصطفى نجمًا جماهيريًا كبيرًا ومؤثرًا في نتائج وأداء الهلال، وتطلب الحفاظ عليه التضحية بثنائي الأشبال صاحب الألوية في شارة القيادة خالد بخيت وصلاح الضي إلى جانب قائده أيضا حمد كمال في 2004 وأخليت الأجواء بالفريق لهيثم مصطفى، وأصبح قائدا للهلال.

ومنذ تلك الفترة لم يلتق هيثم مصطفى وخالد بخيت في ملاعب الكرة إلا في 2012 حينما جاء خالد بخيت مدربا عاما بالهلال إلى جانب الفرنسي جارزيتو 2012، وتعرض خلالها خالد بخيت للاحتكاك من جانب هيثم، لتبقى مواجهة الغد بينهما معركة جديدة.

كووورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.