سفير بريطانيا ينهي فترته بتقديم حصة لغة انجليزية لتلاميذ مدرسة اساس بالخرطوم

بعد ان تم اعتماد اوراقه سفيرا لبريطانيا في السودان بادر مايكل ايرون بزيارة مدرسة الدامر الثانوية التى كان قد عمل فيها مدرسا اللغة الانجليزية فى النصف الاول من ثمانينيات القرن الماضي، وبمثل ما بدأ عمله في السودان بزيارة لمدرسة الدامر اختار ان يختم مسيرته الدبلوماسية بالعودة للامساك بالطباشير ويدرس تلاميذ اساس حصة في اللغة الانجليزية.

كان ارون سعيدا وهو يعود لماضي التعليم عند زيارته في العام 2015 لمدرسة الدامر فقد قضى وقتا طيبا وسط كرم وحفاوة طلابه القدامي واهل الدامر في جو عفوي مشحون بالذكريات الجميلة غير ان مفاجأة الزيارة كانت سؤال السفير عن “عم عباس” أحد أشهر بائعي الطعمية بسوق الدامر والذي كان السفير احد زبائنه والمبادرة بزيارته عندما علم ان الرجل اقعده المرض بالمنزل.

ارون عاد مرة اخرى للدامر وساهم في صيانة المدرسة التى عمل فيها وامسك بالفرشاة لازالة “غباش” اللون بطبقة جديدة من الدهان مع عدد من موظفي السفارة الذين قادهم بنفسه من الخرطوم لاعادة صيانة المدرسة التى قضى فيها سنوات من شبابه مدرسا للغة بلاده.

ورغم ان سيرة الرجل كانت عامرة خلال تواجده كسفيرا لبلاده في عدد من المحافل الاجتماعية والفعاليات التى نفذها وسط المجتمع مدعوما باجادته للغة العربية التى مكنته من التغلغل وسط المجتمع الا انه كان اكثر نشاطا خلال الايام الماضية وهو ينهي فترة عمله كسفير ويتجه لفترة سفارة اخري في اليمن

اختار ارون ان تكون آخر محطاته الاجتماعية حصة في اللغة الانجليزية قدمها لتلاميذ أسامة ابن زيد الأساسية بمحلية شرق النيل في ولاية الخرطوم لتكون تلك آخر حصة لغة انجليزية يقدمها الدبلوماسي الذي لم يتنكر لمهنة التعليم.

الاحداث

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.