قوش يتسلَّم مهامه رسمياً مديراً عاماً لجهاز الأمن والمخابرات

تسلَّم الفريق أول أمن مهندس صلاح عبدالله محمد صالح (قوش)، الخميس، رسمياً مهامه مديراً عاماً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وذلك من سلفه مدير جهاز الأمن (السابق) الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس.
وقال عباس، خلال كلمته في مراسم إجراءات التسليم والتسلم، أن انتقال قيادة الجهاز من شخصه لخلفه سنة ماضية ما دام الجميع جنود للوطن وفي خدمته، مؤكداً بقاء جهاز الأمن مؤسسة راسخة وعريقة لا يزيدها انتقال القيادة إلا قوة وثباتاً.
وأكد أن إشراف رئيس الجمهورية عمر البشير القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادته للتنسيق عالي المستوى بين المؤسسات النظامية للدولة أنضج التجارب وصقل الممارسة وخلق التكامل وتبادل الأدوار، في سبيل صون الأمن القومي وحماية التراب السوداني.
وامتدح عباس الدور الطليعي للقوات المسلحة، مؤكداً أنها صخرة تكسرت عندها كل المكائد والمؤامرات ضد الوطن، محيياً قوات الشرطة الموحّدة، التي هي العين الساهرة على أمن البلاد واليد الأمينة على مكتسبات الشعب.

مترجل وسارج

وأضاف “ما يحدث اليوم ليس مجرد إجراءات تسليم وتسلم، ولكنه تدافع على الراية بين مترجل وسارج ينظر جميعهم نحو وطن يستحق أن لا يغيب عن ناظرينا ولو لطرفة عين”.
وامتدح عباس الثقة التي أولاها له رئيس الجمهورية بأن تولى قيادة الجهاز لتسع سنوات، مبيناً أنه لم يبخل عليه بالدعم والنصح والتوجيه موجها شكره الجزيل لفخامة الرئيس على تحمله بكل رحابة صدر لكل هفوة أو هنة صدرت منه بحكمة وحنكة عرفها الجميع عنه.

وأشاد بمجهودات وعطاء منسوبي الجهاز الأمن، مؤكداً أنه وبعد فضل الله سبحانه وتعالى كان لهم ولعرقهم ودمائهم فضلاً كبيراً في تطور الجهاز الذي يراه الجميع الآن في إمكاناته البشرية والمادية والفنية وبنيته التحتية.
وأشار عباس إلى علاقاته الممتدة عبر قارات العالم وانتشار ممثلياته في كل الدول ذات الاهتمام للبلاد، وأنه أصبح رقماً كبيراً في محيطه الإقليمي ورقماً عصياً على التجاوز ضمن منظومة أجهزة الأمن والمخابرات في العالم.

الأوقات الحرجة

وقال إن أبناء الجهاز كانوا معه جنباً إلى جنب في الاضطلاع بالمهام الجسام التي مروا بها في أكثر الأوقات حرجاً وتهديداً وأضطراباً وأزمات لم تسلم منها العديد من البلدان في إقليمنا.
وتابع بالقول “رغم ما تعرض له الوطن من مؤامرات متلاحقة وحملات متتابعة من الكيد والمكر السيئ كان أبناء الجهاز على قدر التحدي، حتى عبروا بالوطن إلى هذه اللحظة الآمنة المستقرة”.
ووعد عباس بأن يكون جندياً مخلصاً للوطن يلبي النداء في أي موقع لخدمة السودان وأهله، وأن يظل وفياً للقيادة ملتزماً بالمنهج والعقيدة، وإن صار فرداً عادياً بين جموع الشعب السوداني.
وفي ختام كلمته، عبَّر عباس عن أمنياته الطيبة لأخيه الفريق أول أمن مهندس صلاح عبدالله محمد صالح بالتوفيق في أداء مهامه مديراً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.