المعارضة السودانية تعترف بفشل مظاهرة معلنة وتعد بأساليب جديدة

اعترفت قوى المعارضة السودانية، مساء الجمعة، بفشل مظاهرة سلمية دعت لها عصر الخميس، وقالت إنها تتحمل مسؤولية سوء الترتيب والتنسيق وستعمل على ابتداع أساليب جديدة.
وجاء إقرار قوى المعارضة بعد تساؤلات لصحفيين وناشطين عن صمتها حيال عدم خروج مظاهرة دعت لها يوم الخميس بمحطة النقل العام الرئيسية وسط الخرطوم.
وكان رئيس الجبهة الوطنية العريضة علي محمود حسنين قد اقترح في وقت سابق تنظيم مظاهرات ليلية بشكل غير معلن في جميع أحياء ومدن السودان بالتزامن، بعد فشل ثلاث محاولات جديدة لقوى المعارضة للاحتجاج على الغلاء.
وقال بيان صادر عن إعلام قوى المعارضة، مساء الجمعة، إنه “لأسباب تتعلق بسوء الترتيب والتنسيق، كانت النتيجة عدم التوفيق في قيام المسيرة، وتؤكد قوى المعارضة انها تتحمل المسؤولية كاملة عن عدم التوفيق فى قيام المسيرة وأن هذا القصور نبهنا لبعض الحقائق التى سنضعها فى الاعتبار لاحقا”.
وأكد البيان ضرورة تنويع أساليب و”تكتيكات” الحراك من أجل توسيع وتصعيد الحركة الجماهيرية.
وشدد على عزم قوى المعارضة على استمرار أعمال المقاومة والتعبئة، وأهمية توفير كل أسباب التجويد والنجاح خاصة البناء القاعدي للجان المقاومة وغرس الثقة وتجسير المسافة بين الخيارات السياسية للمعارضة ومدى الاستجابة الجماهيرية المنظمة.
وتابع قائلا “سنعمل في إطار مظلة قوى المعارضة السودانية بصورة موحدة وجماعية والبناء على النجاحات التى تحققت فى يناير وفبراير، وثقتنا في شعبنا كبيرة وسنستمر معاً في العمل من أجل إسقاط النظام والخلاص الوطني”.
وأوضحت المعارضة أن الدعوة إلى مسيرة 15 فبراير جاءت مواصلة لحراك قوى المعارضة لاستنهاض العمل الجماهيري المقاوم لموازنة العام 2018، وزادت “لم تكن مسيرات الخلاص نزوة نضالية ولن تكون مجرد فسحة قصيرة النفس لتفريغ الأفئدة من الغضب”.
وحققت المعارضة اختراقا في تنظيم مظاهرات معلومة الزمان والمكان في أيام 16 و17 و31 يناير الماضي بكل من الخرطوم وأمدرمان والخرطوم وبحري، لكن دعوات لاحقة على ذات الشاكلة في الجريف شرق يوم 7 فبراير وفي المدن الرئيسية بالعاصمة الثلاثاء الماضي وفي وسط الخرطوم يوم الخميس، منيت بالفشل بعد أن سبقت الأجهزة الأمنية المحتجين إلى المكان والزمان المحددين.
وتمكن جهاز الأمن والمخابرات من اعتقال مئات الناشطين والسياسيين منذ تعامله مع احتجاجات ضد الغلاء يتم الإعلان عنها من حين إلى آخر طوال الشهرين الماضي، وطالت الاعتقالات زعماء أحزاب معارضة وقيادات في الصف الأول لتلك القوى.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.