اتهم حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي المعارض بالسودان من سماهم “مجموعة نافع” داخل المؤسسة الأمنية بتغيير موقف الرئيس في الساعات الأخيرة قبل خطابه الذي وجهه للأمة السودانية مساء الاثنين.
ورجح القيادي بالحزب، كمال عمر، أن يكون الخطاب الذي تلاه الرئيس قد تم استبداله قبل أن يطلع عليه، مشيراً إلى الارتباك وكثرة التلعثم التي اعترت تلاوة الرئيس للخطاب.
وقال عمر في تصريح لـ”العربية.نت” إن التيار الأمني المحسوب لمساعد الرئيس السابق، نافع علي نافع، والذي أطاح به الرئيس في التغييرات الأخيرة، ما زال يحكم قبضته بقوة في صناعة القرار داخل الحكومة والحزب.
وجدد حزب المؤتمر الشعبي تمسكه بخيار إسقاط النظام عبر التعبئة الجماهيرية والاعتصمات، واعتبر أن حالة الإحباط التي خلّفها خطاب الرئيس زادت من قوة التعبئة ضده، مؤكداً أن النظام بدد فرصة أخرى للحل ولم يترك سوى خيار الإسقاط، وأثبت أنه لا يملك الاستعداد للسير في اتجاه حل الأزمة السودانية.
وفي سؤال حول حضور حسن الترابي بنفسه تلبية لدعوة الرئيس في لقاء هو الأول منذ العام 1999، قال عمر إن الحزب عندما قرر تلبية الدعوة بناء على معلومات وتسريبات اجتمعت كلها في أن الرئيس سوف يقدم خطوة مهمة حقيقية وفعلية في طريق الحل الجامع، لكنه عاد وقال إن الذي اتضح أن الرئيس ليس هو صاحب القرار.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، وعد الرئيس الأميريكي الأسبق، جيمي كارتر، خلال زيارته الأخيرة للسودان بإجراء خطوات مهمة تبعاً لتغييرات بدأها الرئيس بالإطاحة بكبار قادة الإسلاميين، وقد روّج الإعلام الرسمي لهذا الخطاب باعتباره تاريخياً، وسرت العديد من التسريبات والمعلومات مفادها أن البشير سوف يعلن تشكيل حكومة انتقالية.
العربية