أوغلو: الحديث عن إنشاء قاعدة تركية بسواكن يهدف لإثارة الفتنة بالمنطقة

قال نائب رئيس الوزراء التركي هاكان جاويش أوغلو، إن بلاده لا تعمل على إقامة قاعدة عسكرية في سواكن بولاية البحر الأحمر، وما أثير حول الموضوع القصد منه إثارة الفتنة في المنطقة؛ فيما أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح، متانة العلاقات بين البلدين ووجود تعاون في مختلف المجالات.
وقال أوغلو في تصريحات صحفية عقب لقائه بصالح أمس، إن مساحة منطقة سواكن محدودة لا يمكن أن تقوم عليها قاعدة عسكرية، مبيناً أن القصد من إثارة هذه الأحاديث هو إساءة العلاقات بين البلدين وإثارة الفتنة في المنطقة، مشيراً إلى أن مؤسسة التعاون التركي (تيكا) تقوم بمشروعات وبرامج بجزيرة سواكن، وقال إن زيارته تأتي للوقوف على هذه المشروعات، مبيناً أن سواكن تعد من الآثار التاريخية المهمة والعريقة، لذلك فإن تركيا ستعمل لتكون قبلة سياحية وتاريخية كما كانت عليه في تاريخها القديم، مشيراً إلى أنه في الفترة الماضية زار وفد كبير من المعماريين والمهندسين والفنيين جزيرة سواكن وذلك لوضع البرامج والخطط والمشروعات التي سيجري تنفيذها بجزيرة سواكن.
وقال أوغلو إن زيارته للسودان تأتي في إطار جولة إفريقية، وإن لقائه مع النائب الأول كان مثمراً ومفيداً وتناول آفاق التعاون ودفع العلاقات الثنائية، وتطرق لتقييم البرامج والمشروعات وكيفية سيرها، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان في ديسمبر الماضي تركت دافعاً قوياً لتقوية العلاقات بين الخرطوم وأنقرة وقال: “جئت لأشكر الشعب السوداني على موقفه الداعم لتركيا في معركتها المستمرة ضد الإرهاب في منطقة عفرين”، وأضاف أن زيارته للبلاد تأتي أيضاً في إطار متابعة تنفيذ قرارات ما تم الاتفاق عليه بين رئيسَي البلدين خلال زيارة الرئيس التركي في ديسمبر الماضي، فضلاً عن بحث تنفيذ الاتفاقيات المشتركة.
يُذكر أن أوغلو زار أمس شمال دارفور لافتتاح متحف السلطان علي دينار بعد أن تم ترميمه وإعادة تأهيله، مبيناً أن هذا العمل يأتي وفاءً من الأمة التركية للسلطان علي دينار الذي قدم خدمات جليلة للأمة الإسلامية.

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.