الأمن السوداني يفرج عن صحفيين أعتقلا إبان احتجاجات الغلاء

 أطلقت السلطات السودانية، الإثنين، سراح صحفيين إثنين بعد اعتقالهما لأكثر من 3 أسابيع أثناء احتجاجات على الغلاء في العاصمة الخرطوم.

وأفرج جهاز الأمن والمخابرات يوم الإثنين عن الصحفيين الحاج الموز وأحمد جادين الذين اعتقلا في موكب سلمي في 31 يناير الماضي بمدينة الخرطوم بحري.

وما زال الصحفي كمال كرار قيد الحبس، وهو عضو لجنة مركزية بالحزب الشيوعي.

ومنذ أن اندلعت مظاهرات سلمية ضد السياسات الاقتصادية التي أقرتها موازنة العام 2018، بدأ لافتا استهداف جهاز الأمن والمخابرات الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء بالاعتقال.

وفي 17 يناير الماضي وخلال احتجاجات نظمتها قوى المعارضة بمدينة أمدرمان أعتقلت السلطات الأمنية العديد من الصحفيين أبرزهم مراسلي وكالتي “رويترز” و”الفرنسية”.

وبعد أكثر من أسبوع أفرج جهاز الأمن عن مراسل “رويترز” خالد عبد العزيز ومراسل “الفرنسية”، عبد المنعم أبو إدريس، وشوقي عبد العظيم الصحفي بقناة “سودانية 24”.

وقبل ذلك تم اطلاق سراح الصحفيتين رشان أوشي من صحيفة “المجهر السياسي” وامتنان الرضي من صحيفة “اليوم التالي”، والصحفي مجدي العجب من صحيفة “الوطن”، بعد اعقتالهم في ذات الاحتجاجات.

والأسبوع الماضي تم الإفراج عن الصحفية والناشطة أمل هباني ضمن العشرات من المعتقلين الذين جرى اطلاق سراحهم من سجن كوبر الاتحادي بالخرطوم.

وهباني حازت في العام 2014 على جائزة “جانيتا ساغان” المقدمة من منظمة العفو الدولية “آمنستي” للمدافعات عن حقوق الإنسان، وتعد أول امرأة في المنطقة العربية تفوز بهذه الجائزة.

ومنذ مطلع يناير الماضي قمعت السلطات السودانية مظاهرات سلمية ضد تدابير التقشف، وصادرت مرارا الصحف التي تغطي تلك الاحتجاجات.

وبالرغم من أن السلطات الأمنية أعلنت الإفراج عن 80 معتقلا الأحد الماضي لكن القرار لم يشمل نحو 90 معتقلا ـ بحسب ناشطين ـ بينهم زعماء أحزاب مثل السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة.

واستمر جهاز الأمن في اعتقال المناهضين واعتقل 3 على الأقل من أعضاء الحزب الشيوعي في منازلهم يومي 18 و19 فبراير، هم “عوض بشير وصلاح محمد عيسى وشريف عبد الكريم”، كما عاد واعتقل الجمعة الماضي نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني خالد عمر.

المصدر : سودان تربيون

Exit mobile version