أبرزها (علي كبك) و(ميار العسل)… الشخصيات (الافتراضية) الإسفيرية…إثارة الجدل و(الهلع).!

عبر حساب مزيف تسلل إلى عالمها الخاص وبدهاء يحسد عليه وصل إلى قلبها، أما هي فقد كانت غريقة تريد التعلق (بقشة) وأخذتها قصة فارس الأحلام لمتاهات خارج حدود الواقع بينما ظنت أن حديثه مع أحد أقاربها (كرت ضمان) يلزمه بوفاء عهوده التي ما إن حان موعدها حتى تبخر داخل هواء الأسافير ولم تجد له أثراً، هي نهاية حتمية لقصة ولدت على سطح نافذة إسفيرية ضيقة (فيس بوك) وبالمقابل كثرت الشخصيات الافتراضية داخل الأسافير وتكاثرت حولها التفسيرات، (كوكتيل) نقبت لإيضاح هذه الإشكالية التي نتفق على أنها تحمل أبعاداً مختلفة أو ربما مؤذية، وخرجت بالحصيلة الآتية.


(1)
الشاب نادر بلة قال في حديثه لـ(كوكتيل) إن انعدام المعرفة بين الأشخاص الذين يتعاملون داخل الشبكة العنكبوتية هو أقوى سبب لوجود مثل هذه الشخصيات الافتراضية، وأضاف: (من بين أقوى الشخصيات الجدلية التي وجدت صدى وتفاعلاً كبيراً شخصية (علي كبك) التي أثارت فوضى عارمة داخل الأسافير بينما تناثرت أغنياته خارج الوسط الإسفيري إلى داخل المجتمعات فهو يعتبر أحد أشباه الفنانين الذين صنعت منهم السخرية أبطالاً والمؤسف أن عدداً كبيراً من الشباب يتابعونه ويعترفون بفنه ويرددون أشعاره)، وزاد: (هذه الشخصية ليست النموذج الوحيد فقد ضجت الأسافير بشخصيات أخرى افتراضية).
(2)
(كثرت الشخصيات الافتراضية في الواقع لكن ماهو الدافع الذي يجعل شخصاً يقضي وقته متفرغاً لخداع غيره).؟ والإجابة أنه ليس إلا مرض نفسي)، هكذا بدأ الشاب إبراهيم حسن يتساءل ويجيب في أن واحداً عندما التقت به (كوكتيل) وسألته عن رأيه حول هذا الموضوع، وأردف إجابته بسؤال آخر بعد أن وصف هذه العملية بالمؤامرة : (هل من الممكن أن يدير شخص بمفرده نظرية المؤامرة هذه).؟…وأضاف متابعاً : (يستخدمون أسماء وهمية لأسباب قد تكون سياسية يختبئون خلفها خوفاً من الأنظمة القمعية كشخصية (سيد لبط) الذي لا يهدأ من مضاربة هذه الأنظمة بشتى الطرق والأساليب وغيرها من الصفحات التي تختلف في سياساتها وتوجهاتها).
(3)
حول الموضوع يقول الموظف أمير البدوي : (انتشر عبر السوشيال ميديا عدد من الشخصيات المزيفة كشخصية (ميار العسل) التي جزم الكثيرون على عدم وجودها فالصورة التي جعلتها رمزاً لها تعود لفتاة أخرى لاحقها عدد من البلاغات تمكنت من خلق شبكة علاقات واسعة تضرر منها عدد من الشباب المتزوجين وغير المتزوجين)، وأضاف : (اتخذت أسلوب الاستعطاف لتحقيق مقاصدها ، ولكن لم تكن هي الشخصية الافتراضية الوحيدة فقد تعددت الشخصيات وكثرت أضرارها فبعضها يختص بجمع المال والبعض الآخر يخدع باسم الحب للحصول على العاطفة).
(4)
من ناحية نفسية ترى اختصاصية علم النفس علياء الطريفي أن التطرق لإنشاء حساب افتراضي غالباً ما يحدث بسبب اضطرابات نفسية ونقص الاهتمام الذى يشعر به الفرد خاصة في سن المراهقة وزادت أن (فيس بوك) يعتبر أكبر المسكنات، وأضافت: (تلك شخصيات افتراضية قد تسبب أضراراً بالغة نفسية فهم في الأصل ليس إلا مرضى نفسيين ينفثون شحناتهم السالبة على غيرهم)، واختتمت: (أخطرها تأثيراً تلك التي تدعي أنها شخصية نافذة تقوم بمزاولة نشاطات تؤثر على آراء المجتمع نحو الشخصية الحقيقة وأيضاً تلك التي تجعل من نفسها محط اهتمام مزيف، وعلى الناشطين إسفيرياً التعامل مع هذه الشخصيات بحذر).

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.