“قلعة الحصن” في مرمى النيران بسوريا

قال سكان، الأربعاء، إن قوات الجيش السوري حاصرت بعض مقاتلي المعارضة قرب قلعة الحصن التي لحقت بها أضرار بالفعل في الحرب والمدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي.

وأصيبت القلعة التي تقع على تل في وسط سوريا بعدة قذائف مورتر العام الماضي حين اختبأ بعض مقاتلي المعارضة من بلدة الحصن الواقعة تحت سفح التل وراء جدرانها الحجرية السميكة التي صممت للمعارك قبل مئات السنين. وهدأ العنف في المنطقة حتى هذا الأسبوع.

ودمر الصراع السوري المستمر منذ نحو 3 أعوام أحياء كاملة في المدن وكثيرا من المواقع الأثرية ومن بينها سوق حلب المغطاة التي يرجع تاريخها للعصور الوسطى والجامع الأموي في حلب، وهددت أعمال النهب القبور في بلدة تدمر الأثرية الصحراوية ولحقت أضرار بمعابد رومانية.

وقال أحد سكان بلدة الزارة إن البلدة التي لا تبعد كثيرا عن الحصن تعرضت لقصف بالصواريخ والمدفعية والدبابات، الثلاثاء، وأضاف أن طائرات حربية قصفت المنطقة الواقعة بين الزارة والحصن في وقت لاحق مستهدفة مقاتلي المعارضة هناك.

ورغم اقتراب القتال من قلعة الحصن فلم تتعرض للإصابة في الهجوم الذي شنته القوات الموالية للحكومة التي تحاصر بلدة الحصن واستمر يومين.

وقال مقاتل من قوات الدفاع الوطني وهي ميليشيا موالية للأسد إن الهجوم يهدف إلى تأمين خط لأنابيب الغاز يمتد عبر الزارة وهاجمه مقاتلو المعارضة في ديسمبر لتعطيل الإمدادات.

وأغلب سكان الزارة والحصن سنة لكن القرى المحيطة تنتمي إلى الأقلية المسيحية التي تمثل 10% من سكان سوريا.

ويشعر المسيحيون بصفة عامة بالقلق من صعود الإسلاميين المتشددين بين مقاتلي المعارضة رغم أن بعضهم يقاتل ضد الأسد.

سكاي نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.