عزت مصادر موثوقة استهداف جهاز الأمن السوداني لصحيفة (التيار) اليومية لتبنيها توجهات مناوئة لإعادة ترشيح الرئيس عمر البشير في انتخابات 2020.
وشكا ناشر ورئيس تحرير الصحيفة عثمان ميرغني في مؤتمر صحفي عقده الإثنين، من حملة مصادرة غير مباشرة يمارسها جاز الأمن ضد صحيفته بمنعها من التوزيع في التوقيت المناسب، مما تسبب في خسائر مالية فادحة.
وقال ميرغني إن “عناصر من جهاز الأمن يأتون يومياً إلى المطبعة ويحتجزون نسخ “التيار” ولا يسمحون لهم باستلامها إلا بعد السادسة صباحاً ما يتسبب في خروج الصحيفة من الأسواق بعد تعذر توزيعها”.
وطبقا لمعلومات موثوقة حصلت عليها (سودان تربيون) الثلاثاء، فإن جهات أمنية أبلغت عثمان ميرغني صراحة بضرورة تخلي الصحيفة عن توجهاتها المعارضة لإعادة ترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة بعد عامين.
كما انها نقلت اليه تحفظها على النهج التحريري لبعض الأعمال الصحفية علاوة على مقالات رأى، ورأت فيها السلطات الأمنية مخالفة لتوجيهات سابقة.
ومنذ نوفمبر الماضي يثور جدل كثيف حول اعادة ترشيح البشير لدورة رئاسية ثالثة لمخالفة ذلك لدستور الحزب ودستور البلاد.
وأطلقت عدة جهات، أخيرا، دعوات لإعادة ترشيح البشير في انتخابات 2020، عبر تعديل الدستور، لكن ذلك يلقى معارضة واسعة حتى داخل الحزب الذي يرأسه البشير.
ووصل الرئيس السوداني إلى سدة الحكم عبر انقلاب عسكري في يونيو 1989، وفاز في انتخابات 2010 و2015 بأغلبية مريحة لعدم وجود منافسين حقيقيين.
وتعاني الصحف السودانية من تغول جهاز الأمن، عبر الرقابة القبلية أحيانا أو معاقبتها بأثر رجعي بمصادرة المطبوع من أي صحيفة تتعدى ما تسميه السلطات “الخطوط الحمراء”.
المصدر : سودان تربيون