بعد أن جمعتهما (الصدفة) أمس… الطفل الطيب يشكر جمال الوالي… ويطالبه بالعودة لرئاسة نادي المريخ!

طالع الكثيرون قبيل مدة، قصة الطفل (الطيب) أو (سجين الأوكسجين) كما أطلق عليه آنذاك، ذلك الطفل الذي ظل يعاني من مرض يحرمه من جميع أبجديات الحياة الطبيعية بما في ذلك (النوم)، قبل أن يتكفل السيد جمال الوالي بكل نفقات علاجه ويقوم بابتعاثه للعلاج بالمملكة العربية السعودية، لتبدأ حياة ذلك الطفل في التغير للأفضل، (كوكتيل) رصدت بالأمس، لقاء (غير مرتباً) جمع ما بين أسرة ذلك الطفل والسيد جمال الوالي، ذلك اللقاء الذي شهدته مزرعة القطب المريخي المعروف ضقل ضمن احتفال أُقيم على شرف مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح قوش.

(1)
والد الطفل محمد الشيخ إدريس العاقب أكد لـ(كوكتيل) أن ابنه في أتم صحة وعافية، وأضاف بسرعة: (ياخي نحنا كنا وين وبقينا وين.؟… والله الواحد لما يتذكر حالة الطيب القديمة يحمد الله ويشكر فضلو)، ويواصل: (السيد جمال الوالي الذي تكفل بعلاج ابننا لن توفيه كل عبارات الشكر والتقدير حقه، فهو رجل إنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى)، ويواصل الشيخ: (الطيب حالياً صار يلعب مع أقرانه وعاد لمدرسته من جديد، وهو الآن في الصف السادس وذلك بعد أن حرمه المرض من التنقل الطبيعي في مراحل الدراسة، فدفعته الآن في الصف الأول الثانوي)، ويواصل الشيخ بأن الطيب يستخدم الآن جهاز خاص يضعه أثناء النوم، مشيراً إلى أنهم سيقومون في مقبل الأيام بمتابعة الحالة وإجراء فحوصات جديدة بوحدة المخ والأعصاب بسوبا.
(2)
بالمقابل، كشف والد الطيب عن إطلاقه اسم (جمال) على مولوده الجديد، ويقول في هذا الجانب: (أطلقت على مولودي الجديد اسم جمال حتى لا ينقطع اسم هذا الرجل الفاضل من منزلي أبداً)، ويواصل: (والله الوقفة الوقفها الوالي معانا ما بننساها وبندعي ليهو في صلاة الصبح)، على ذات السياق كانت (كوكتيل) حريصة على أن تستنطق الطفل الطيب والذي بدا بصحة جيدة وأكثر تفاؤلاً، حيث قال بسرعة: (أنا كويس الحمد لله)، وأضاف: (مشيت المدرسة وبقيت بلعب مع أولاد الحلة في الشارع)، وعن لقائه بالسيد جمال الوالي قال الطيب ضاحكاً: (الليلة لقيت عمو جمال واتونست معاهو كتييير).
(3)
(كوكتيل) سألت الطيب عن لونه الرياضي فرد بسرعة: (أنا مريخابي)، قبل أن يضيف: (الليلة أنا كلمت عمو جمال وقلت ليهو لازم ترجع المريخ وحيرجع بإذن الله)، من جانبه كشف والد الطيب أيضاً عن تشجيعه لفريق المريخ وأضاف ضاحكاً: (قبل كم سنة في السعودية كنت ساكن مع مجموعة من الهلالاب وبتذكر عادي كانت (البنية بتدور) بيناتنا)، مختتماً: (أحد أصدقائي الهلالاب كان لا يطيق أبداً اسم جمال الوالي وكان يصفه بأنه سبب أي أزمة يمر بها الهلال، وبعد وقفة الوالي معي في علاج ابني غيَّر نظرته تلك تماماً بل ذهب لأبعد من ذلك وقال لي: (والله الراجل دا أنا بقيت بحترموا زي أمي وأبوي واحد)، وأضاف الشيخ: (طلبت منه في تلك اللحظة أن يغير انتماءه للمريخ لكنه رفض وتمسك بالهلال في ذات التوقيت الذي تمسك فيه باحترامه وتقديره لجمال الوالي).

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.