ضبط معلم تلقّى رشوة من أجانب لكشف امتحانات الشهادة السودانية

كشف أحد كبار المراقبين بأحد مراكز امتحانات الشهادة السودانية التي بدأت أمس عن الإطاحة بأحد المعلمين لتلقيه رشوة من أجانب مقابل كشف امتحانات الشهادة السودانية، مؤكداً أن الجهات المختصة كشفت الواقعة وأطاحت بالمعلم الذي لم يتمكن من كشف الامتحانات. فيما شهد اليوم الأول لامتحان الشهادة

السودانية بولاية الجزيرة حالتي وضوع لطالبتين تم التعامل معها على اعتبارها حالات طارئة أجلست لها الطالبتان للامتحان داخل المستشفى. فيما اعتبر رئيس لجنة الحسبة وتزكية المجتمع عبد القادر عبد الرحمن أبو قرون أن وزارة التربية والتعليم اقترفت مصيبة كبرى وفتنة في امتحان التربية الإسلامية للشهادة

السودانية لهذا العام، مشيرا لشكوى وصلته من طلبة بعد نهاية امتحان التربية الإسلامية يسألون عن أسئلة وردت إليهم من خارج المقررالمدرسي.
وأكد المصدر الذي تحدث لـ(الصيحة) اليوم الثلاثاء حرمان 1300 طالب من الجلوس لامتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم بسبب إلغاء نظام البكور، موضحاً أن الطلاب وصلوا مراكز الامتحانات في وقت متأخر عن الزمن المحدد، وذلك لاعتمادهم زمن البكور الذي تم إلغاؤه.

وقال المصدر إن المعلمين ظلوا لعدد من السنين يتم إغراؤهم برشاوى بمبالغ وصفها بالفلكية من قبل أجانب بغية كشف امتحانات الشهادة السودانية، وأوضح أن امتحانات السودان تجاوزت مسألة البكور مؤكداً تخوفهم من عدم حضور طلاب الشهادة السودانية في الموعد المحدد، منوهاً لضبط حالات غش بسيطة في اليوم الأول، وقال: بصفة عامة لم تسجل حالات غش أو شغب أو سوء سلوك. وكشف عدد من الطلاب عن وجود خطأ ورد في امتحان التربية الإسلامية بحذف كلمة من جملة وردت بسياق (لا ينظر في وجه المرأة إلا في ثلاث حالات) مؤكدين أن مفردة (ألا) حزفت من الجملة مما أحدث ربكة فى بادئ الأمر وأكد عدد من الطلاب خاصة الأجانب صعوبة الامتحان خاصة فيما يتصل بمسائل المواريث.

وفي ولاية الجزيرة حتم وضوع طالبتين التعامل معها كحالات طارئة خاصة وأن إحداهما أنجبت مولودها قبل يومين بمحلية جنوب الجزيرة مما دعا إدارة المرحلة الثانوية بالمحلية أن تجري الامتحان حسب لوائح إدارة الامتحانات، فيما جلست للأمتحان بمستشفى ربك الطالبة الثانية من محلية المناقل الذي وضعت فيه مولودها بمستشفى ربك، وذلك لقربه من منطقة جنوب المناقل، مما وجد قبولاً وارتياحاً من أسرتي الطالبتين.
وجلس من سجن ود مدني (13) طالباً بينهم (2) من النساء، وأكد تجاني عباس عبد اللطيف مدير منظمة النزيل بولاية الجزيرة اهتمام إدارة السجن ووزارة التربية والتعليم واتحاد المعلمين بتوفير كافة السبل لامتحانات النزلاء.

إلى ذلك، اعتبر رئيس لجنة الحسبة وتزكية المجتمع عبد القادر عبد الرحمن أبو قرون أن وزارة التربية والتعليم اقترفت مصيبة كبرى وفتنة في امتحان التربية الإسلامية للشهادة السودانية لهذا العام، مشيرا لشكوى وصلته من طلبة بعد نهاية امتحان التربية الإسلامية يسألون عن أسئلة وردت إليهم من خارج المقررالمدرسي.
وقال إن الأسئلة تعجز دائرة الفتوى بمجمع الفقه الإسلامي عن الإجابة عليها إن أرادوها مسألة فقهية، واستطرد: وألا نحملها مقاصد أخرى، وهي اشاعة الفاحشة بين هؤلاء الشباب المراهقون أو فتح باب السخرية لهم أو أن الوزارة تريد أن يكره الطلاب الشريعة والدين مستعرضاً بعض الأسئلة مثل “إذا زنا رجل بامرأة يظن أنها امرأته يرجم أم يجلد أم لا يقام عليه الحد”، مؤكداً وجود غباء أو خبث في السؤال، وتساءل: هل نحن فى معسكر لاجئين أو في ظلام دامس، وأضاف كيف لا يعرف أنها زوجته أو غيرها، وكيف استسلمت له دون إكراهها على ذلك، هل صارت له كالجماد أو الحجر، واستهجن طرح مثل هذا السوال على المراهقين والمراهقات، منوهاً أن مثل هذا السؤال يعرض الطلبة إلى الوقوع في هذه المنكرات، ولا يظن أن لها حدوداً وعقوبات بسبب قلة التوجيه والوعي في المجتمعات، مستنكرا ورود سؤال أخر جاء في سياقه (رجل طلق امرأة ثم زنا بها حكمه الرجم أم الجلد أم لا حد عليه)، وقال هذا قد نجد له إجابة عند مجمع الفقه الإسلامي.
وأضاف: السؤال الثالث يقول ” لايجوز النظر إلى المرأة في ثلاثة حالات ما هي” مؤكداً أن هذا السؤال مقلوب والصحيح “أنه يجوز النظر إلى المرأة في ثلاث حالات الخطبة ونظرة الفجأة”، مطالباً وزارة التربية أن تعيد النظر في هذا الامتحان داعياً إلى عرض الأسئلة التي قال إنها خارج المقرر المدرسي على مجمع الفقه الإسلامي قبل أن يعرضوها على هؤلاء الصغار والمراهقين ليكون سبباً فى كراهيتهم للدين.
الخرطوم(كوش نيوز)
المصدر : كوش نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.