المهدي: سنسقط النظام ونقدم له مخرجاً من تصفية الحسابات

انتقد زعيم حزب الأمة القومي، رئيس تحالف “نداء السودان”، ترتيبات الحكومة لانتخابات إعادة ترشيح الرئيس البشير، ورأى أن حدوث انتفاضة ثالثة تطيح بالنظام محتمل الآن، وقال إن عدة قوى سياسية ونقابات ومنظمات غير حكومية تستعد الآن لتغيير النظام عبر انتفاضة شعبية كما حدث في عامي 1964 و1985 في السودان.
وأوضح المهدي في ورقة قدمها أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن أمس: قائلاً: “سوف نسعى لانتفاضة وطنية سلمية وهي في الظروف الحالية محتملة جداً”، وشدد على أنهم سيقدمون للنظام ودائرة سلطته “غصن زيتون” يشكل له مخرجاً آمناً من استهداف كثيرين ينشدون تصفية الحسابات. وبشأن مطالب المحكمة الجنائية الدولية أفاد أنه يمكن تفعيل المادة (18) من المحكمة والمادة (16) من نظام روما الأساسي، فضلا عن التحدث مع رؤساء الدول الذين يمكنهم المساعدة حينما يتطلب السلام والاستقرار في السودان ذلك.
وحذر حسبما نقل موقع “سودان تربيون” الإخباري، من أن “السيناريو الذي يتبناه النظام الآن بطبخ انتخابات لإعادة انتخاب الرئيس الحالي سيناريو انتحاري، لأنه يدمغ السودان ضمن الدول التي تصمم الدساتير للأشخاص”. وتوقع من الرأي الدولي والإقليمي أن يتفهم ويدعم عملية السلام في السودان، مشيرا إلى أنه خاطب باسم “نداء السودان” الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والترويكا والاتحاد الأوروبي والقادة الأفارقة والعرب شارحاً موقفهم وحاشداً دعمهم ومطالباً بلقائهم.
واعتبر اجتماع “نداء السودان” الأخير بباريس ناجحا رغم انقسام الحركة الشعبية ـ شمال، قائلا إنه حقق اختراقاً هاماً بإصدار ميثاق لبناء الأمة في السودان، تدعمه “السياسات البديلة” لمستقبل البلا، كما دافع المهدي عن الحركات المسلحة، مبينا أن القوى السياسية المسلحة السودانية “وطنية ومسؤولة”.

الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.