ندى القلعة بعد حفلة القاهرة : أحلم بالغناء مع محمد منير ..وأبدأ يومي بفيروز

الروابط التى تجمع مصر بالسودان أكثر من أن تحصى .. لذا لا يخطيء من يقول إننا شعب واحد، إذ تتجاوز علاقات الجوار والدين واللغة لتصبح علاقة دم تربطنا بالأشقاء فى السودان .

وقد استضافت القاهرة فى الأيام القليلة الماضية مؤتمرا شعبيا حاشدا شارك فيه الآلاف لدعم تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى اختتم بحفل غنائى لمطربة السودان الأولى «ندى القلعة » التى فوجئت بتجاوب الجمهور المصرى معها رغم أن تلك كانت المرة الأولى لها فى الغناء بالقاهرة، كما أنها لم تغن من قبل باللهجة المصرية.

هذا التجاوب غير المتوقع زاد من حبها لمصر وعشقها لشعبها.. وكان هذا الحوار معها قبيل ساعات من عودتها الى الخرطوم .. حيث حذفنا الأسئلة احتراما لوقت قاريء ذكى وتقديرا للمطربة الكبيرة التى منحناها المساحة الكاملة المخصصة للحوار على صفحات الأهرام .. إذ تقول المطربة السودانية الكبيرة :

نحن لا نحتاج الى تأشيرة دخول لأن مصر والسودان شعب واحد مثل الدم الذى يدخل ويخرج من القلب دون الحاجة لتأشيرة .. النيل يربط بيننا ودائما أحس أن نهر النيل جعلنا أخوة فى الرضاعة للمصريين.

ــــ ………. ؟

هذا الذى حدث لى فى مصر لم يكن ليتوقعه عقلى لانى لم أغن باللهجة المصرية من قبل .. وفوجئت عند ظهورى لأول مرة فى حفلة بمصر بهذا التجاوب غير الطبيعى وخاصة من أبناء النوبة المقيمين بالقاهرة .. وهو ما جعلنى أتخذ قرارى بالغناء باللهجة المصرية قريبا جدا.

ــــ ………. ؟

الايقاع النوبى الموسيقى قريب جدا من الايقاع السودانى .. ولذا أشعر اننى وكثير من زملائى المطربين السودانيين مقصرون فى حق أنفسنا لأننا لم نغن فى مصر .

ــــ ………. ؟

نعم .. أصواتنا فى الجنوب بها بحة حزن .. وأنا صوتى مليء بالشجن أكثر من الفرح ربما لأن الناس تصدقنى عندما أغنى وقد اختلف الزمن والمصداقية فى الحب لم تعد موجودة .. ومع هذا فأنا راضية عن نفسى تماما وأحب الحياة وأحمل الأمل الى قلوب الناس.

ــــ ………. ؟

تعاملت مع كبار الشعراء والملحنين فى السودان، ولدى أكثر من 190 أغنية تحمل اسمى وكلها تخاطب الشعب السودانى فى الأساس حيث أعالج كثيرا من القضايا الاجتماعية التى تهم الشعب السودانى ولذا أرى أن الفن رسالة وتلك هى رسالتى التى أعتز بها .

ــــ ………. ؟

أعتبر نفسى امتدادا لكبار المبدعين السودانيين العظام مثل محمد وردى رحمه الله وسيد خليفة وابراهيم عوض وعثمان حسين .. وكلهم تغنوا للسودان الواحد ولذا أقول إننى مثلهم أغنى للشعب السودانى دون تمييز.

ــــ ………. ؟

قضيتى هى الانسان بلا عنصرية أو قبلية أو دين أو لون أو جنس .. أنا كما يقول منير عن نفسه « يهمنى الانسان ولو مالوش عنوان « ..وعلى هذا أقول اننى كمواطنة سودانية لا أعترف بالتقسيم ووجود حدود تفصل بين شمال وجنوب السودان .

ــــ ………. ؟

من بداياتى وأنا أختار اللحن الذى أحس به ..ولا أجامل أبدا فى اختياراتى ولا أقبل أن يفرض عليّ أى عمل مهما كانت الاغراءات المالية .

ــــ ………. ؟

ليس لى شلة أو مستشارين من الشعراء والملحنين مثل بعض المطربين والمطربات العرب لأن احساسى هو الذى يوجهنى .. وأنا من البداية حددت مشروعى الغنائى .. ومقياسى فى قبول اللحن أو رفضه هو عندما أدندنه فأجده يشجينى ويطربنى قبل أن يطرب الجمهور وحينئذ أتخذ قرارى بالقبول أو الرفض.

ــــ ………. ؟

طوال مشوارى الفنى وأنا أحلم بأن تكون إفريقيا وحدة واحدة ..وأتصور أننى حققت شيئا مهما فى هذا الخصوص وأعتز بشهرتى الكبيرة فى كل مناطق إفريقيا التى غنيت فيها وكان استقبال الجمهور لى عظيما مثل تشاد وإثيوبيا وجيبوتى .

ــــ ………. ؟

عانيت كثيرا فى مسيرتى الفنية .. وأتصور أن مواجهة المشكلت بالشخصية القوية مثلما فعلت وعدم الاهتمام بمن يكسرون المجاديف ويصدرون الأحباط هو «روشتة « النجاح التى أقدمها الى كل انسان يواجه العقبات فى طريقه ويريد أن ينجح.

ــــ ………. ؟

لم أتمن فى حياتى غناء أى عمل لم يكتب لى ليقينى أن الناس لا تتقبل العمل الذى غناه زميلى من قبلى ,فالغناء للغير مخاطرة غيرمأمونة العواقب .

ــــ ………. ؟

كل إجازاتى تقريبا أقضيها بمصر .. الحياة بالقاهرة لها نكهة مميزة وطعم ومذاق جميل .. ولم أتوقع يوما أننى كنت سأغنى بها .. وعندما غنيت وجدت الجمهور يغنى معى ويحفظ أغنياتى .. انه أمر لا يصدق .

ــــ ………. ؟

لست مع القول عندما تسألى أى مطرب عن أقرب الأغنيات الى قلبك فيقول لك « كلهم أبنائى «!

أنا أحب أغنيتى « ندى العنبر « وأعتبرها الأقرب الى قلبى من بين جميع أغنياتى .. والجمهور أطلق على بعدها اسم ندى العنبر من فرط اعجابه باللحن .

ــــ ………. ؟

أبدأ يومى بسماع صوت فيروز .. وأحب محمد منير الى أقرب الحدود وأحلم بالغناء معه دويتو .. وأحب سماع شيرين كثيرا .. ويبقى غرامى بصوت الست أم كلثوم الذى أسمعه كل ليلة .. ولى ولع خاص بالأفلام المصرية القديمة الأبيض والأسود.

ــــ ………. ؟

الفن عندى هواية وليس احترافا ..ولدى اليقين أننى طول ما أعتبر الفن هواية سأظل أقدم أعمالا ناجحة.

ــــ ………. ؟

لن أتخلى عن ملابسى التقليدية السودانية , فهى مظهر أعجاب قومى ببيئتى التى نشأت فيها , وسأظهر بهذا الزى الوطنى فى اول فيديو كليب اعتزم تصويره من اخراج سعيد حامد والذى سيكون أغنية تتحدث عن العلاقة الأزلية الأبدية بين مصر والسودان .

ــــ ………. ؟

ليس عندى ملحن كبير وملحن صغير .. ويندرج الأمر على الشعراء أيضا .. إنما عندى احساس هو الذى يوجهنى نحو اللحن المحترم والكلمة الرصينة .

ــــ ………. ؟

المطرب دائما يكون سفيرا للجمال لدى عقول وقلوب الجماهير .. ولذا لا أعترف بالخناقات التى نسمع عنها منذ فترة بين المطربات العربيات الكبيرات .. ورأيى الشخصى أن هذه الخناقات تنتقص من قدرهن جميعا .. وليأخذن العبرة والمثل من الست أم كلثوم التى قدمت أعمالا محترمة ولم تضع وقتها فى المشكلات مع زميلاتها والطبيعى أنها صنعت جمهورا ذواقا ونهضت بذوقه وأخلاقه .. وأشدد على أخلاقه هذه لأن الفنانة التى تشتبك مع زميلاتها تصنع جمهورا مشوها لأنه ينظر لها كقدوة .

الأهرام المصرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.