نافع يكشف أدق التفاصيل عن موقفه من ترشيح البشير للرئاسية

كسر د. نافع علي نافع طوق الصمت الذي فرضه على تصريحاته وأحاديثه منذ أشهر، وكشف في أول حوار صحفي له بعد الاحداث والتداعيات الأخيرة على الساحتين المحلية والإقليمية عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه مع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قبل أيام وأوضح د. نافع في حديثه لـ(مصادر) يوم الخميس،عن خلفيات لقائه مع الرئيس والذي لم يكن لقاء مكاشفة كما تقول مجالس الإسلاميين وانما كان لقاءً صريحاً وأخوياً حول هموم وقضايا حزب المؤتمر الوطني في الحاضر والمستقبل ورفض الخوض في تفاصيل أكثر عن لقائه مع الرئيس والذي سبق رحلة د. نافع الأخيرة إلى دولة تركيا.
وقال د. نافع في الحوار الذي ستنشره الصحيفة على حلقات إن حزب المؤتمر الوطني حزب مؤسسات ولابد لقيادات وعضوية الحزب المستنيرة أن تعلي هذه القيمة حتى تقطع الطريق على من أسماهم بالواهمين الذين يريدون السيطرة على مفاصل صناعة القرار وتزوير إرادة القواعد لأغراض وأهداف خاصة بهم على حد قوله، وشن نافع هجوماً عنيفاً على الباحثين عن مراكز قوى داخل الحزب، مشيراً إلى ضرورة إعلاء قيمة المؤسسية وقطع الطريق على الطامعين في المواقع والمناصب الزائلة، وزاد بقوله: (إن قيمة عضوية المؤتمر الوطني في إلتزامهم بصف الجماعة والعمل بإخلاص داخل المؤسسات) وأضاف: (إن كل من يخرج عن إطار الحزب سيفقد أثره وقيمته) على حد قوله.
ووجه د. نافع انتقاداً مباشراً لعودة بعض الوجوه القيادية إلى المواقع التنظيمية والتنفيذية واعتبر عودتهم هزيمة لتجربة الإصلاح وزاد بقوله: (لا أجد لها مبرراً)، وتناول حوار (مصادر) مع د. نافع وبصراحة أسباب خروجه من قيادة الحزب والدولة وتحدث عن أسباب الهجوم المستمر على بروفسير غندور وإبراهيم محمود أثناء فترة عملهم في قيادة الحزب كما أعرب عن توقعاته لعهد فيصل حسن إبراهيم.
وفى أول حديث علني عن خلافه مع الأستاذ علي عثمان محمد طه قال د. نافع: إن نقاط التباين بينه والأستاذ علي عثمان تتعلق بقضايا مواقف سياسية داخل الحزب والدولة وإنه ظل يعبر عنها داخل مؤسسات الحزب واعترف د. نافع بتأثير هذا الخلاف والتباين في بعض جوانبه على قواعد الحزب.
من جهة أخرى كشف د. نافع أدق التفاصيل عن موقفه من ترشيح المشير عمر البشير لدورة رئاسية جديدة وأجاب على الأسئلة الساخنة حول موقفه من هذه القضية داخل مجلس الشورى الأخير، وأوضح إن قضية ترشيح الرئيس محلها مؤسسات الحزب وقال إن المبادرات الشخصية في هذا الصدد (عمل غير مؤسسي)
وأشار إلى أن الذين يطرحون قضية ترشيح الرئيس خارج المؤسسات يهدفون لتصنيف الأشخاص ووضعهم في موقف مع أو ضد ترشيح الرئيس وذلك لتحقيق مكاسب خاصة لا علاقة بها بمستويات ومؤسسات إتخاذ القرار داخل حزب المؤتمر الوطني.

كوش نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.