الهندي عز الدين: وزراء (أمانة الشباب)!!

قالت “تهاني عبد الله”، وزيرة العلوم والاتصالات، إن وزارتها لا تحجب المواقع (السياسية) على (الإنترنت)، ولكن تقوم بـ (فلترتها) عبر مركز (أمن المعلومات)، وأن (جهات أخرى) هي صاحبة (الإشارة) في حجب هذه المواقع!! وأكدت الوزيرة أن حجب هذه المواقع لا يخدم الغرض كون الحجب يتم (داخل السودان) فقط!!
} ولا أدري ابتداء عن أي (فلترة) تتحدث “تهاني عبد الله” التي يبدو أنها غير ملمة، وغير مطلعة – أصلاً – على هذه المواقع، إما بسبب مسؤولياتها الجسام الملقاة على عاتقها، ومن بينها تواصل (الاجتماعات) – آفة الإنقاذ – آناء الليل وأطراف النهار من الوزارة إلى مجلس الوزراء إلى أمانات ولجان الحزب الحاكم، وإما بسبب عدم اهتمامها وميلها (الشخصي) تجاه ما يضج به (سوق الأسافير) السودانية الذي تنشط فيه عصابات أشبه بعصابات (سوق المواسير)!!
} ليس هناك أي (فلترة)، ولا يحزنون، ولا تتوهموا علينا، وعلى أنفسكم، فإنكم قابعون على رئاسة هذه الوزارة وهذه (الهيئة) المعنية فقط بحجب مواقع (الجنس) بترفق واضح، أو عجز ظاهر، يجعل العديد من البرامج في أي (حاسوب) قادرة على (كسر) لافتة ضعيفة البنية كتب عليها: (هذا الموقع محجوب بأمر الهيئة القومية للاتصالات)!! فتظهر تلك المواقع الإباحية بكل يسر، وتنسحب لافتة (الهيئة) و(الوزيرة) إلى ركن قصي من شاشة الكمبيوتر، أو تختفي تماماً!!
} ما هي تلك (الجهات) التي تنتظر هذه الوزيرة إشارتها لتحجب (الراكوبة) و(سودانيز أون لاين) و(حريات) وغيرها من مواقع (السفه السياسي)، وهذا اسمها الحقيقي، وليس (المواقع السياسية)؟!!
} إذن ماذا تفعلين أنت على كرسي (الوزير)، ما دمت تنتظرين على الدوام (الأوامر) و(الإشارات)؟! أين اجتهاداتك، وكيف هي تقديراتك وقراراتك وفق ما تمليه المصلحة العامة للبلاد، حفاظاً على سلام المجتمع وأمنه واستقراره وحمايته من الشائعات، وتوقير رأس الدولة وتحصينه من القذف بالقاذورات؟!
} ولن تأتيك (اشارات)، لأن هناك (جهات) لديها مصلحة في شن (الحملات) من حين لآخر على هذا وذاك، لأسباب تتعلق بـ (كتل) و(مجموعات) داخل النظام الحاكم – نفسه – وليس في دوائر و(خلايا) الحزب الشيوعي السوداني الداخلية والخارجية!!
} أما التبرير الضعيف بأن الحجب سيكون (داخل السودان)، فهذا ما يعلمه رعاة الضأن في خلاء كردفان، ولن يكون الحجب محدود الأثر، لأن الهدف من إنشاء هذه (المواقع) الإلكترونية هو (مجتمع الداخل) وليس (الخارج)، فإذا ضعف (التفاعل) من الداخل، ضعف الأثر، وانحسر جمهور هذه المواقع، فيمسك القائمون عليها والمموّلون لها من (وراء البحار)، أموالهم، ويزهدون في قيمتها وجدواها.
} وما زالت الوزيرة “تهاني” في انتظار (الإشارة) و(الأوامر)!! من (أدنى) لا من (أعلى)!!
} إنهم وزراء أمانات (الشباب) و(الطلاب)!!
} يا حليلك يا “عوض الجاز”!!

المجهر


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.