تفاصيل اجتماع المشير «السيسي» و الفريق أول «عبدالرحيم»

صلاح مضوياتفق السودان ومصر على إنشاء قوة مشتركة لمراقبة الحدود وعلى التعاون في مجالات التسليح.
وبحث وزير الدفاع الوطني الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” الذي يزور القاهرة حالياً مع نظيره المصري المشير “عبد الفتاح السيسى” سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين الشقيقين ودعم التعاون الأمني عبر الحدود وتبادل الخبرات في مختلف المجالات .
وقال وزير الدفاع الفريق أول مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” عقب اللقاء إن مباحثاته مع الوزير “السيسي” تضمنت الاتفاق على إنشاء قوة مشتركة سودانية مصرية لمراقبة الحدود وعقد دورات تدريبية مشتركة بجانب التعاون في مجالات التسليح، مشيراً إلى أن المباحثات تطرقت لقضايا إقليمية تتعلق بأمن وسلامة المنطقة.
وأوضح الوزير أنه بالرغم من أن زيارته ذات طابع عسكري لكنها لم تخلُ من إشارات سياسية مهمة تتمثل في أن التعاون بين البلدين مستمر بغض النظر عن التطورات الداخلية في أي منهما وتؤكد استمرار التواصل الذي سيكتمل بزيارة قريبة لوزير الخارجية “علي كرتي” إلى القاهرة. وأضاف الفريق أول “عبد الرحيم” إلى أنه بحث مع المشير “السيسي” افتاح المعابر البرية بين البلدين، والتعاون في مجالات المياه وتنفيذ المشروعات المشتركة التي تم توقيعها بين البلدين في وقت سابق.
من جانبه، أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري المشير “عبد الفتاح السيسى” خلال اللقاء الروابط الراسخة التي تجمع البلدين شعباً وحكومة، معرباً عن تطلعه أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التكامل والتعاون المشترك بين البلدين لتلبية طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين في المجالات كافة.
وأكد المتحدث العسكري المصري العقيد الركن “أحمد محمد علي” على الروابط التى تجمع البلدين شعباً وحكومة، معرباً عن تطلعه أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التكامل والتعاون المشترك في المجالات كافة.
وقدم الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” التهنئة باسم الشعب والحكومة السودانية لمصر شعباً وحكومة بالنجاح في تنفيذ أولى استحقاقات خارطة المستقبل بالاستفتاء على الدستور الجديد. وأكد على وقوف السودان مع مصر لتحقيق مطالب الشعب المصري متمنياً لها كل الرقي والتقدم .
كما قدم التهنئة لنظيره “عبد الفتاح السيسي” على ترقيته متمنياً له وللقوات المسلحة دوام التقدم والتوفيق في المهام الجسام المكلفين بها لحماية أركان الدولة المصرية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي السياق ذكر المستشار الإعلامي لجمهورية مصر بالخرطوم “عبد الرحمن ناصف” لـ(المجهر) أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية “علي كرتي” إلى القاهرة بالإضافة إلى زيارة وزير الموارد المائية “معتز موسى” تؤكد على الثوابت الراسخة بين البلدين وتبدد ما أثاره البعض في الفترة الماضية عن هذه العلاقات.
وقال وزير الدفاع الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” عقب وصوله مساء أمس (الثلاثاء) إلى مطار الخرطوم في تصريحات صحفية بعد لقاءه نظيره المصري المشير “عبد الفتاح السيسي” ومدير المخابرات العامة “أحمد التهامي” إن مصر لن يأتيها أذى من السودان بل سيأتيها كل الخير مثلما يأتي نهر النيل من خلال العمل المشترك وفتح المعابر وقضايا المياه. وأضاف أن اللقاء ناقش مشكلة السودان ومصر في مثلث حلايب وكنا واضحين جداً أنها ستحل عبر الحوار، وأشار الوزير إلى أن اللقاء الذي جمعه بالسيسي تناول القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين. ووصف فهم “السيسي” لها بالفهم العالي. وقال “عبد الرحيم”: (كان لقاء مطولاً استغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة مع سعادة المشير “السيسي” الذي انتظرنا أمام باب الوزارة للترحيب بنا وكذلك فعل عند وداعنا لقد كان لقاء مبشراً وجلسنا مع سبعة من قيادات القوات المسلحة المصرية وتناقشنا معهم نقاشاً مستفيضاً ووضح لنا أنهم مدركون لأهمية السودان كبعد إستراتيجي وعمق لمصر والأمة العربية واتفقنا على اتخاذ خطوات عملية نحو تمتين هذه العلاقات).
وأضاف وزير الدفاع أن السودان أوضح بصورة جلية للقيادة المصرية بالتزام البلاد بالاتفاقيات الموقعة منذ العام 1959م وأن حصص مصر من مياه النيل لن تتضرر أبداً من جانب السودان، داعياً إلى تعاون بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) لصالح شعوبها. وزاد “عبد الرحيم محمد حسين” بالقول إن اللقاء تناول إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر، مشيراً إلى حرص قيادة الدولتين إلى إقامة علاقات متينة بروح حريصة على المصالح. ورافق وزير الدفاع في زيارته إلى القاهرة الفريق ركن “صديق عامر” رئيس هيئة الاستخبارات واللواء ركن “صالح يس”.

المجهر

Exit mobile version