أوضح السفير بوزارة الخارجية السودانية خالد موسى، ملابسات عبارة ” صرفت ليها بركاوي” التي اطلقها الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير في خطابه الجماهيري بولاية النيل الابيض جنوبي السودان وضجت بها الأسافير.
وكان الرئيس البشير قد ذكر في خطابه أن السفيرة البريطانية روزاليند مارسين حاولت أن تعطيه تعليمات حينما جاءت لتودعه بعد انتهاء فترة عملها بالسودان، مشيرا الى انه انتفض في وجهها، وقال” (دايره تديني تعليمات وتوجيهات، صرفت ليها بركاوي صاح، وندّمتها والله على اليوم الأُمها ولدتها فيهُ ذاتو، واضاف “السفيرة دي هي الجمعت في باريس ناس المعارضة وهي البتدي ناس باريس “تحالف قوى نداء السودان ” التعليمات وتدعمهم “.
وكشف خالد معلومات لقاء الرئيس بالسفيرة البريطانية روزاليند مارسن، الذي أشار له البشير في خطابه بمدينة ربك .
وقال في مداخلة بإحدى مجموعات التواصل الفوري “واتساب” يوم السبت7 ابريل ،بحسب ” تاق ” إنه حضر لقاء البشير والسفيرة لأنه كان مكلفاً بكتابة المحضر، واكد حضوره المقابلة وان المحضر موجود بوزارة الخارجية حالياً.
وأضاف: كل ما أثير من تأويل لحديث البشير عن مصطلح “صرفت ليها بركاوي” غير صحيح، وقال إن اصل القضية هو ان السفيرة خرجت عن السياق البرتكولي للمقابلة وهي للشكر والوداع، وجنحت لفتح موضوعات سياسية خلافية خاصة عن جنوب السودان، ومضى موسى قائلاً” رد عليها الرئيس الصاع صاعين واتهم بلادها وسياستها الاستعمارية بأنها السبب الحقيقي وراء حرب الجنوب، وقال انه لا يقبل محاضرات اخلاقية من بلد تسبب في إشعال حريق الحرب والقتل والدمار بسياسته الاستعمارية وسياسة العداء ضد الشمال ومملاءة الحركة الشعبية”.
وأضاف السفير خالد: “بعدها اصدرت وزارة الخارجية توجيهات لكل السفراء بان تقتصر مقابلات الوداع علي شكلها البرتكولي وليس لمناقشة قضايا سياسية”، منوها الى ان عددا من سفراء الدول الغربية ادانوا مسلك السفيرة، بما في ذلك السفير البريطاني لانه تصرف جافته الحكمة والحنكة الدبلوماسية.
وأكد موسى انه لم يحدث اي تصرف خارج السياق كما حاول المتأولون لكلمة بركاوي.
كوش نيوز