مأساة …فتيات يصورن احتراق حافلة وركشة بالخرطوم …والكارثة..الضحية والدتهن
صوبت فتيات جامعيات كاميرات هاوتفهن الذكية من بلكونة احدى الشقق السكنية لتصوير مشهد حادث مروع اسفر عن احتراق حافلة نقل وركشة بتقاطع شارع رئيسي جنوبي الخرطوم ، وتجاذبت الفتيات اطراف الحديث مع اخرين هبوا لمشاهدة الحادث قبل ان يقفلن عائدين الى داخل الشقة وهن يتجاذبت اطراف الحديث من هول الكارثة ، ولم يدر بخلد الفتيات ان مفاجاة صادمة رتبتها لهن تصاريف القدر ليكتشفن بعد ساعات من الحادث الذى صورنه كمشهد عام ، ان الضحية الوحيدة فيه لم تكن سوى والدتهن التي فارقتهن قبيل ساعات لقضاء امور تهم مستقبلهن التعليمي .
وكانت سيدة لقيت حتفها في حادث سير نتج عن اصطدام حافلة ركاب مع ركشة بتقاطع شارع مايو جنوب السوق المحلي وادى التصادم لاندلاع حريق في الحافلة وتوفيت السيدة واصيب 6 ركاب اخرين اثناء محاولتهم النجاة من النيران ، وتصادف ان يقع الحارس اسفل العمارة التي تقطنها السيدة المتوفية في احدى شقق الطابق الثالث بصحبة بناتها الجامعيات نسجت الاقدار احداثها الاليمية بان يكن بناتها ضمن جمهور المشاهدين دون علمهن ان الحادث قد ذهب باغلى الاشخاص لهن ،الا ان القلق شق طريقه اليهن بعد تأخر عودة والدتهن لساعات طويلة ، وبدأن رحلة البحث المكثف واثناء ذلك علمن بوفاة سيدة في حادث احتراق ركشة وحافلة ، وسارعن الى المشرحة وبمقابلة فني التشريح الطبيب حسن المليح تأكد لهن وجود جثة لامراة في حادث بالازهري وبقلوب راجفه دخل اقارب الاسرة لرؤية الجثمان ليصاب الجميع بصدمة مؤلمة وسط بكاء وصراخ احدى الفتيتات وهي تردد ( انا صورت امي وهي بتموت وانا ماعارفة ) ليتجمع العشرات من الاهل والاقارب وهم لايصدقون الرواية الحزينة ليتم تشييع السيدة في موكب حزين لمقابر الازهري وبعد الدفت توجهت الاسرة صوب مدينة حلفا لتلقي العزاء وهم يحملون صور الماساة في هواتفهم