أكد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، أنه حصل على تأكيدات غير مسبوقة من الرئيس عمر البشير، بإحداث تغيير وانتهاج حلول سلمية لمعالجة كل مشكلات البلاد، وشدد على أن التأكيدات تشمل إجراء حوار وطني حقيقي وعادل.
وقال كارتر في تقرير حول زيارته للسودان ـ نُشرت ترجمة غير رسمية له، امس ـ إنه بعد معرفته بالرئيس عمر البشير لمدة «25» عاماً، أصبح مفتوناً بإصرار ـ لم يسبق له مثيل، من البشير وكبار المسؤولين، بالبحث عن حل سلمي للخلافات داخل السودان، ومع الدول المجاورة. وأشار في تقرير زيارته للخرطوم خلال الفترة من «21 ــ 24» يناير الماضي، إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس حول كيفية تشجيع الفصائل السياسية المعارضة للمشاركة.
ولفت كارتر إلى أنه تلقى تأكيدات على تجديد الطلب من مركزه لتقديم المساعدة، وتابع قائلاً: «نحن سوف ننتظر لإثبات أن هذه التوقعات ستتحقق».
ونوّه الرئيس الأميركي الأسبق بأن البشير رفض طلبه بمنح إذن دخول للمبعوث الأميركي الخاص دونالد بوث للقاء المسؤولين في حكومته، مشيراً إلى أن البشير ذكّره برفض الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول لزيارة نيويورك، لعدم رغبة المسؤولين الأميركيين في التعامل معه مباشرة، إلى جانب المظالم الأخرى.
وأشار كارتر إلى أنه أجرى خلال زيارته للخرطوم، مناقشة مستفيضة مع حوالى «20» من قادة المجتمع المدني والمتعلمين ووزراء سابقين ودبلوماسيين.
وقال: «كان مثيراً للإعجاب تأكيد شعورهم الحميم مع شعب جنوب السودان، وكيف تأثرت سلباً حياة المواطنين بسبب العقوبات الأميركية».
وتابع كارتر: «يواجه مصرفيون وأصحاب أعمال صغيرة، صعوبة في المعاملات التجارية. فمن الواضح أن هذه هي سياسة غير حكيمة وغير مثمرة، وتضر بكل فرد في السودان، وليس لها تأثير على كبار المسؤولين الحكوميين». وقال إنه خلال يومه الأخير في الخرطوم، فثمة تأكيدات من الرئيس ورئيس البرلمان، حول التزام الحكومة بإجراء حوار وطني حقيقي وعادل، والانتخابات وصياغة دستور جديد.
وأضاف أن هذه التأكيدات وجهت أيضاً لهم من قبل المسؤول عن العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني د. درديري محمد أحمد، ومساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي، ومن جانبهم وعدوا بدعم كامل من مركز كارتر إذا تم الوفاء بالتزاماتهم. وعن موقف السودان من الأوضاع في دولة جنوب السودان، قال كارتر في تقريره إن السودان يتمتع بدور لم يسبق له مثيل تقريباً، باعتباره جاراً غير عنيف في الصراع الإقليمي، ويعمل بشكل وثيق مع الرئيس أمبيكي وآخرين في أديس أبابا، لحل الأزمة الحالية فيجنوب السودان.
الانتباهة