بنك السودان يتبرأ من تحديد سقوفات للسحب من البنوك

نفى بنك السودان المركزي الثلاثاء تحديده سقف لسحب ارصدة العملاء من البنوك.

وقال محافظ البنك حازم عبد القادر لدى تقديمه بيان أمام البرلمان الثلاثاء إن “البنوك حددت للعملاء سقف معين للسحب من ودائعهم دون توجيه من المركزي، بسبب هجوم العملاء استنادا على شائعات في وسائط التواصل الاجتماعي تتحدث عن اتجاه البنك لتحديد سقف للسحوبات”.

وتابع ” أدت هذه الشائعات إلى ذهاب 90% من عملاء المصارف لسحب ودائعهم مما أدى الى أن تحدد البنوك سقوف للسحب لتغطية أكبر عدد من العملاء”.

ويعاني الاف العملاء في البنوك السودانية من عدم القدرة على صرف مبالغ مالية كبيرة بسبب رفض البنوك تسليمها بحجة عدم توافر السيولة النقدية.

وأدى ذلك الى احجام المتعاملين مع البنوك عن ايداع مداخراتهم خشية تعذر الحصول عليها عند الحاجة لسحبها ما أدى الى حالة من اهتزاز الثقة في البنوك السودانية.

وعزا حازم عبد القادر مشكلة عدم توفر النقود فى الصرافات الآلية لـ “هجمة العملاء عليها”، وتوقع ان تحل الأزمة قريباً.

واقر المحافظ بتراجع صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى نتيجة لزيادة التزامات الدولة والقطاع الخاص وزيادة استخدام موارد النقد الاجنبي.

وكشف عن ضغوط تعرض لها البنك العام الماضي لانخفاض الايرادات العامة للدولة بسبب تدني الإنتاج النفطي بالبلاد وعدم تمكن حكومة جنوب السودان من الوفاء بالتزاماتها من مستحقات رسوم عبور النفط والترتيبات المالية الانتقالية، بجانب زيادة النفقات العامة للدولة في الأجور والعلاوات.

وفى سياق متصل قالت وزارة المالية أن مشكلة ارتفاع سعر الصرف كادت أن تؤدي الي انفلات الأوضاع الاقتصادية بالبلاد مطلع العام الحالي، بعد تفشي المضاربات في سوق النقد الأجنبي وسوق السلع والخدمات، بجانب انتشار ظاهرة تهريب سلع الصادر، إضافة الي الزيادة في عرض النقود.

وأعلن وزير الدولة بالمالية عبد الرحمن ضرار خلال تلاوة بيان وزارة المالية حول الوضع الاقتصادي بالبلاد استمرار الوزارة في إصلاح المالية العامة بإيقاف إنشاء المباني وشراء الأثاث للوحدات الحكومية، فضلاً عن عدم تحمل تكاليف التعديلات لشروط الخدمة والامتيازات الجديدة.

واقترح رئيس البرلمان إبراهيم احمد عمر إحالة بياني المالية والبنك المركزي الى لجان مختصة.

سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.