جوبا ترفض مشاركة قائد الجيش السابق في محادثات السلام

طالبت حكومة جنوب السودان التكتل الإقليمي (إيقاد) والدول الأعضاء في الترويكا استبعاد قائد الجيش السابق الجنرال بول مالونق من الجولة القادمة من محادثات السلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وفي حديثه للصحفيين في العاصمة جوبا الثلاثاء قال السكرتير الصحفي الرئاسي أتيني ويك أتيني إن مشاركة مالونق، الحليف السابق للرئيس سلفا كير، ستؤثر على عملية السلام الجارية.
وأتهم المسؤول الحكومي قائد الجيش السابق بأنه مؤمن بالعنف وليس بالوسائل السلمية.
وأعلن مالونق الإثنين عن تشكيل جبهة جنوب السودان المتحدة، وهي حزب جديد للمعارضة، يزعم أنه هو الوسيلة الوحيدة التي سيعمل من خلالها مع المواطنين “لإيقاف الأزمة” في البلاد.
وقال القائد السابق في بيان إن “حركتنا هي دعوة عادلة وعاجلة لمواطنينا ونضال من أجل وقف المذبحة التي حلت ببلدنا، وثانياً لتوجيهنا نحو الديمقراطية والتنمية وتحقيق مواطنة متساوية وعدالة وحرية”.
وأتهم مالونق، الرئيس سلفا كير ببناء دولة يكون فيها الإفلات من العقاب هو النظام، وزاد “تسعى حركتنا لعكس هذا. يجب أن نبني أمتنا عبر مؤسسات قوية وليس عبر فقط مسؤولين ذوي نفوذ. إن المؤسسات القوية سينعم بها الجميع وتضمن ازدهار أمتنا، وهذا ما نتوق إليه في بلادنا”.
لكن اتيني قال إن رئيس أركان الجيش السابق شخص “فاسد” سبق أن أدانه المجتمع الدولي، وزاد “أن المجتمع الدولى قد فرض عقوبات على مالونق للدور لعبه كجزء من الحكومة عندما كان رئيس الأركان. كان مالونق ضد اتفاق السلام حول حل النزاع في جنوب السودان، ولهذا السبب قام بثلاث محاولات إنقلاب تقريبا ضد الرئيس كير بين عامي 2015 و2016”.
وتعهد مالونق باحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم توقيعه في ديسمبر من العام الماضي من قبل مختلف الأطراف المتحاربة وحث هيئة (إيقاد) على السماح لمجموعته الجديدة بأن تكون جزءً من منتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى المقرر في 26 أبريل بأديس أبابا.
وفي فبراير من هذا العام فرض الاتحاد الأوروبي جزاءات على مالونق وثلاثة مسؤولين من جنوب السودان متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وعراقيل لعملية السلام في بلادهم.
وتدهورت العلاقات بين مالونق والرئيس كير بعد إقالة الرئيس السابق من منصبه كرئيس أركان الجيش في مايو 2017 ووضعه قيد الإقامة الجبرية بسبب خوفه من بدء تمرد. وتم إطلاق سراحه في نوفمبر بعد وساطة قادها مجلس شيوخ الدينكا.

سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.