بعد القبض على الجناة الحقيقيين الشاب (مكاوي) يسرد تفاصيل اتهامه بقتل السيدة (عواطف) بمصر

في وقت واحد وكأنها حملة منظمة تناقلت الأسافير صورة شاب في الاربعينات يدعى مكاوي صديق فضل الله ، على أنه المتهم بقتل السيدة السودانية عواطف حسن بلة التي وجدت مقتولة في أحد احياء القاهرة يوم السبت الماضي ، واشار الخبر الذي نشره مجهول وسري كالنار في الهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي ، أن السوداني مكاوي استأجر (بلطجية) مصريين لقتل المرأة بغرض سرقة مشغولات ذهبية كانت بحوزة القتيلة ، قبل القبض عليه في معبر أرقين ، انتشار الخبر في (الوتساب) و(الفيس بوك) اثار جدلاً واسعاً في المجالس ، وسبب صدمة عنيفة لاسرة الشاب ، لكن لاحقا تم ضبط المتهمين بقتل السيدة ، وثبت براءة (مكاوي) الذي روى تفاصيل ماجرى .

بينما كانت أصابع الإتهام تشير الى الشاب (مكاوي صديق) وخبر القبض عليه في الاسافير ينتشر بسرعة كبيرة كان مكاوي الذي اتهمه الخبر في منزل الفقيدة بالعشرة يؤدي واجب العزاء الأمر الذي أزاح الكثير من اللغط الذي اكتنف القضية، وفي اليوم التالي أبعدت الأخبار التي تناقلتها الصحف المصرية التهمة عن الرجل ونشرت الصحف المصرية نبأ عن القبض على تاجر ذهب مصري بتهمة قتل السوانية عواطف حسن بلة، وأقر المتهم المصري حسب ما اوردته صحيفة (الوطن) المصرية، بإرتكابه جريمة القتل والتمثيل بجثة القتيلة لإخفاء معالم الجريمة، وتعود التفاصيل حسب الصحف المصرية إلى ان السيدة السودانية كانت تتعامل مع صائغ مصري، الا أنها في هذه المرة لم تجده فاضطرت للذهاب الى آخر، واختلفا في السعر، غير ان الجاني قتل السيدة ليستولى على ذهبها، قبل ان تقطع الجثة لاجزاء ويتم توزيعها في اماكن متفرقة.

التفاصيل كاملة
إتهام الشاب السوداني مكاوي صديق فضل الله الذي يقطن بمنطقة الشقيلاب جنوبي الخرطوم جاء على خلفية علاقته بالسيدة القتيلة وعمله معها في التجارة بين مصر والسودان، فضلاً عن انه كان يسكن في منطقة العشرة جنوب الخرطوم بالقرب من مسكن القتيلة عواطف، قبل ان ينتقل للاستقرار بالشقيلاب مسقط رأس والده، ويروي مكاوي تفاصيل رحلته الاخيرة إلى مصر والتي كانت سبباً في الصاق تهمة قتل السيدة عواطف بواسطة (بلطجية) به قبل ان تظهر الحقيقة بالقبض على القتلة الحقيقيين. وقال مكاوي إنه كان يسافر مع السيدة عواطف التي يعرفها منذ سنوات، الى القاهرة ويعمل معها في التجارة، وأضاف بقوله إنه في الشهور الاخيرة كان قد استقل بنفسه ويعمل لحسابه فقط، وتابع بأنه في سفرته الاخيرة الى القاهرة، وبينما هو يرتب للعودة الى السودان، وجد القتيلة في استقبال فندق (ابوسمبل) وكانت قد جاءت من السودان لتوها، وأبلغها بأنه سيغادر الى السودان في نفس اليوم، بيد أنها طلبت منه أن يذهب معها الى السوق لشراء بعض المستلزمات وهي عبارة عن (حلل وصواني) تريد ارسلها الى السودان معه. وتابع فوافقت وذهبت معها الى السوق، واشتريت معها البضاعة، وعدنا الى الفندق ومنها ذهبت الى موقف سفريات السودان ووجدت البص الذي من المفترض أن يقلني الى السودان قد غادر القاهرة فضطررت للعودة الى الفندق، وغادرت في اليوم التالي الى السودان. وزاد عندما وصلت الى السودان لم أكن اعلم بخبر مقتلها إلا بعد وصولي الى البيت في الشقيلاب، اتصلت بي شقيقتي وحدثتني بوفاتها، فأسرعت الى العشرة لاداء واجب العزاء، فأبلغتني شقيقتي بأن هناك من اتهمني بقتلها والهرب الى السودان.
وقال مكاوي إنه تفاجأ بهذا الاتهام خصوصاً وأن المرحومة كانت بمثابة اخته وأمه، بحكم الجيرة والعشرة منذ سنوات طويلة جدا. واضاف ذهبت الى منزلهم حدثتني شقيقتها بأنهم لم ولن يتهموه لانهم يعرفونه جيداً. وتابع حديث شقيقتها اثلج صدري قليلاً، لانني بالفعل اصبت بصدمة عنيفة عندما سمعت بإتهامي بقتلها، وهذا بالطبع من سابع المستحيلات

معرفة قديمة
وفيما يتعلق بعلاقة العمل التي جمعته بالقتيلة قال مكاوي أن العلاقة التي بينه وبينها ليست في التجارة فقط، وأضاف نحن جيران منذ سنوات فأنا رأيت النور في منطقة العشرة، وتربيت مع المرحومة في منزلها، وهي بمثابة امي واختي، وبما أنني كنت اقيم في القاهرة استعانت بي في سفريتها علماً بأنها تعمل في التجارة منذ سنوات، والراحلة امرأة فاضلة جدا وانا حزين جدا لوفاتها على هذا النحو. واشار إلى أن بعض ضعاف النفوس استغلو معرفته بها ووجوده في القاهرة، وألصقو تهمة قتلها به لسرقة ذهبها، وقال انا لن اتركهم وسوف اقوم بملاحقتهم قانونياً ولن اترك حقي.

ظهور الحقيقة
وتسبب الخبر الذي تداولته وسائل التواصل الإجتماعي بالقبض على مكاوي صديق بتهمة قتله للمجنى عليها في القاهرة صدمة عنيفة لذويه، ويقول مكاوي إن خالته اصيبت ب(كومة) سكري عن سماعها هذا الخبر. بينما كان الجميع في حالة ذهول. وأضاف اتصل بي شقيقي من الولايات المتحدة الامريكية، فيما انهالت علي المكالمات من كل دول العالم لمعرفة الحقيقة على حسب الرأي العام. وتابع الحمد لله الحقيقة ظهرت وتم القبض على الجناة الحقيقيين

كوش نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.