مفوضية اللاجئين: عودة الفوج الأول من اللاجئين السودانيين بتشاد

2018-04-16

مخيم لاجئين كينيا — DADAAB, KENYA - JULY 20: Somalian refugees wait in the registration area of the Ifo refugee camp which makes up part of the giant Dadaab refugee settlement on July 20, 2011 in Dadaab, Kenya. The refugee camp at Dadaab, located close to the Kenyan border with Somalia, was originally designed in the early 1990s to accommodate 90,000 people but the UN estimates over 4 times as many reside there. The ongoing civil war in Somalia and the worst drought to affect the Horn of Africa in six decades has resulted in an estimated 12 million people whose lives are threatened. (Photo by Oli Scarff/Getty Images)

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في السودان الإثنين عودة 53 من اللاجئين السودانيين بعد أكثر من 14 عاما من اللجوء في شرق تشاد.

وقال بيان عن المفوضية تلقته (سودان تربيون) الاثنين، إن الدفعة الأولى من اللاجئين وصلت بلدة الطينة في ولاية شمال دارفور، يوم السبت برفقة، نائب ممثل المندوب السامي للأمم المتحدة للاجئين بتشاد ومفوض اللاجئين ومسؤولين تشاديين.

وفر اللاجئون السودانيين الى تشاد بحثا عن الملاذ الامن عقب اندلاع الصراع في دارفور خلال عامي 2003 -2004.

وابدى عدد كبير منهم رغبته في العودة الى السودان بعد استقرار وتحسن الاحوال الامنية العامة في الإقليم حسبما أفاد البيان الأممي.

وتجي هذه الخطوة بعد توقيع اتفاقية ثلاثية بين السودان وتشاد والمفوضية السامية في مايو من عام 2017 حول العودة الطوعية للاجئين السودانيين من تشاد الى السودان.

وتلقى العائدين حزمة من المساعدات لمعاونتهم في الاندماج كما تم ترحيلهم من مركز الاستقبال في الطينة الى قراهم الاصلية بولاية شمال دارفور.

وقال معتمد اللاجئين في السودان حمد الجزولي ” ان استقبال الفوج الاول من اللاجئين العائدين من تشاد يعتبر لحظة تاريخية. أود ان اؤكد اهتمام حكومة السودان بالعودة الطوعية للاجئين كأفضل الحلول لمشكلة اللجوء حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم مرة أخرى كمواطنين سودانيين”.

وقالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في السودان نوريكو يوشيدا “أن استقبال اللاجئين مرة أخرى في وطنهم بعد كل هذه السنوات من اللجوء هو أمر مؤثر جدا.. وانا أود ان انتهز الفرصة لأناشد المجتمع الدولي لمساعدة جهود الحكومة السودانية في جعل العودة الطوعية نهائية ومستدامة وهذا ايضا مفيد للنازحين والمجتمع المحلى بنفس القدر من خلال تعزيز التعايش السلمي بين هذه المكونات”.

وقال آدم النور أبكر، وهو أحد اللاجئين العائدين من تشاد بعد 15 عاما: ” انا سعيد للغاية بالعودة الى حضن الوطن مع أسرتي. حقيقة أشعر بطمأنينة وراحة تملأ دواخلي. لا أستطيع ان اعبر عن شكري للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومتي السودان وتشاد لأنهم سهلوا أمر عودتنا الى السودان. انا الان ارغب باللحاق بالموسم الزراعي في قريتي الاصلية بكبكابية”.

وتهدف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين، الى مساعدة 20,000 من اللاجئين السودانيين في شرق تشاد في العودة الى السودان خلال عام 2018. وسيستمر تسجيل الراغبين في العودة الطوعية من تشاد ومن ثم تقديم المساعدة لهم للعودة الى السودان.

يذكر أن هناك حوالي 300,000 لاجئ سوداني يعيشون في شرق تشاد.

سوان تربيون