حوَل البرلمان السوداني، رد وزير النفط والغاز السوداني عبدالرحمن عثمان، بشأن أزمة الوقود وتأثيرها على الموسم الزراعي، للإجازة، من مسألة مستعجلة لسؤال يرد عليه الوزير في وقتٍ لاحق.
ووافق النواب تعديل الإجراء من مسألة مستعجلة لسؤال على أن يقدم الوزير رداً آخر حول الموضوع في مقبل الجلسات. واقترح البرلماني فتح الرحمن فضيل تحويل المسألة لسؤال قائلاً: “اقترح تحويل الأمر لسؤال لأن المسألة المستعجلة يجب الرد عليها خلال 48 ساعة وهذا لم يحدث ولا توجد قضية أهم من الوقود”.
وقالت رئيس الجلسة بدرية سليمان أن رد الوزير لم يمس الأسئلة الواردة المقدمة من النواب.
وشاهد محرر “باج نيوز” الوزير بعد خروجه من قاعة البرلمان تبدو عليه ملامح الغضب، ورفض الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين حول الأزمة وقضايا وزارته.
وبعد محاولات من الصحفيين إقناعه بالحديث قال مندوب صحيفة اليوم التالي السودانية للوزير “من المؤسف أن يرفض الوزير الإدلاء بتصريحات للصحفيين”، الأمر الذي تسبب في انفعال وزير النفط ووصف الصحفي بـ”سوء الأدب” قائلاً “انت ليه بتتعامل بقلة أدب؟ أنا قلت لك عندي اجتماع أريد أن احضره تقول لي لازم أتحدث لك”.
ولم يكتفِ الوزير بذلك بل عمم الوصف على بقية الصحفيين مضيفاً: “أنتم لماذا تتعاملون بقلة أدب؟”.
وكان وزير النفط أغلق الهاتف في وجه مقدم برنامج حال البلد بفضائية سودانية “24” الطاهر حسن التوم الأسبوع الماضي عند استضافته حول أزمة الوقود، وأنكر الوزير وقتها وجود الأزمة قائلاً: “مكانها وين؟” وذلك قبل أن يُغلق الخط.
وشهدت ولايات السودان خاصة العاصمة الخرطوم الأسابيع الماضية أزمة وقود حادة حيث بلغ سعر جالون الجازولين في بعض الولايات “350” جنيهاً، قبل أن تنفرج الأزمة بولاية الخرطوم، رغم استمرارها في بقية الولايات.
المصدر : باج نيوز