قال الكاتب والمفكر السوداني رئيس مجلس إدارة رئيس هيئة التحرير لصحيفة “المجهر السياسي” الهندي عز الدين، إن الرئيس السوداني عمر البشير، أصاب الهدف وأحسن الاختيار، عندما ابتعث وزير الدفاع الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين”، مبعوثًا إلى وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، قبل أن يحل ضيفًا على القاهرة وزير الخارجية السوداني علي كرتي.
ووصف الكاتب السوداني- الذي يعد واحدًا من أبرز الكتاب السودانيين- الزيارة التي أنجزها وزير الدفاع السوداني بالمهمة الدبلوماسية “الناجحة والرائعة”، وتمهد الطريق لكي تصبح زيارة وزير الخارجية علي كرتي تأكيدًا على ما سبق، وتقنينا للتعهدات بمتابعة الاتفاقيات.
وأشار الهندي عز الدين- في مقاله اليوم الخميس، بالصحيفة السودانية- إلى تأكيده من خلال سلسلة مقالات بالصحيفة إلى ضرورة التعامل بواقعية مع تطورات الأحداث والتغييرات الدراماتيكية التي شهدتها مصر، مما يفرض على قيادة الدولة السودانية إمعان النظر في المشهد المصري، والتعامل بحصافة مع خيار الشعب المصري، واتجاهات الرأي العام هناك.
وأكد الكاتب، إن حكومة الخرطوم التقطت القفاز، وتهيأت بالفعل لهذا الخيار، واستبقت مرحلة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مصر حتى لا تكون آخر المهنئين والمباركين للمشير المصري الجديد الذي تلى المشيرين طنطاوي وأبو غزالة، فيما اكتفى الرئيس الأسبق حسني مبارك برتبة (الفرق طيار)، ثم تحول رئيسًا مدنيًا، متخليًا عن (البزة العسكرية)، وهذا في الغالب- وفقًا للكاتب- ما سيفعله المشير السيسي مع الاحتفاظ بالرتبة الأعلى في القوات المسلحة.
وشدد الهندي، على أنه بهذه الزيارة الهامة وضع وزير الدفاع لحكومة السودان وشعبها، أول لبنة بناء جديد لعلاقات في مسار مختلف مع القيادة المصرية القادمة.
وقال الكاتب والمفكر السوداني “لقد لعبت (المجهر السياسي) خلال الأسابيع الماضية دورًا مهمًا في (ترطيب) وترميم ما تهدم من بنيات العلاقات الأزلية بين البلدين، بفعل معاول (الإعلام السالب) هنا وهناك، ومهدت الطريق لكي تلعب الصحافة الوطنية دورها المسئول.
كما أشار الهندي، إلى اهتمام السفارة المصرية بالخرطوم ومستشاريتها الإعلامية النشطة، بقيادة المستشار عبد الرحمن ناصف، بمقالات (المجهر)، وأعادت وكالة أنباء الشرق الأوسط نشر المقالات، وتبعتها معظم الصحف والمجلات والفضائيات، فكان صوتنا الأعلى والأكثر تأثيرًا لمصلحة الشعبين الشقيقين، فغطى على الأصوات (النشاز) في “القاهرة” و”الخرطوم”، وانتهى الأمر بهذه الزيارة التي تمثل (رسالة طمأنينة) للرئيس المصري القادم.