تبادل الاتهامات بين الحكومة السودانية والمتمردين بشأن فشل مباحثات برلين

تبادلت الحكومة السودانية، واثنين من الحركات المسلحة في دارفور، الإتهامات بشأن عدم التوصل إلى تفاهمات مشتركة بعد يومين من المحادثات في العاصمة الألمانية برلين.
واختتمت مباحثات غير رسمية ليل أمس، بين الحكومة وحركة تحرير السودان بقيادة مني مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم، بمبادرة من ألمانيا بحضور رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جيرمايا مامابولو والمبعوث الالماني للسودان وجنوب السودان ومستشار المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان جوليان سيمكوك.
وقال عضو الوفد الحكومي في المفاوضات، أمين حسن عمر في تصريحات صحفية، إن الوسطاء “بذلوا جهوداً كبيرة وجاءوا بأكثر من صياغة لكن الحركات أصرت على أن تفرض بعض الإشتراطات قبل التفاوض”، واوضح أن الحركتين أصرتا قبل أي اتفاق معهما على إنشاء آليات للتنفيذ مستقلة، كما أصروا على إنشاء مفوضيات أو مؤسسات مستقلة بينما هي موجودة بالفعل في إتفاقية الدوحة مما يعنى الخروج على الإتفاقية.
وأضاف أن المفاوضات شهدت تشدداً من جانب الحركتين رغم أن الحكومة وافقت على كل الصياغات التى قدمتها الوساطة، وقال “يبدو أنه من الواضح أن الحركتين ليسوا مستعدين بعد للمضي فى شوط السلام بكل إستحقاقاته”.
في السياق حملت حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، الحكومة مسئولية إنهيار جولة المشاورات وعدم إحراز تقدم فيها.
وأشارت الحركتان في بيان تلقى (باج نيوز) على نسخة منه، إلى قدوم وفد الحركتان للمشاورات بنية صادقة ورغبة اكيدة لدفع العملية السلمية، إلا أن الجولة انتهت دون احراز أيّ تقدم بسبب مواقف الحكومة المتعنتة وعدم إبداء أية مرونة تجاه عملية السلام.
وأكدت الحركتان حرصهما على مواصلة على مواصلة الجهود مع كل الأطراف بهدف تحقيق السلام الشامل في السودان.
من جانبه أكد الناطق بأسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال في تصريح لـ(باج نيوز) أن هذه الجولة لن تكون الأخيرة طالما أن المشكلة لم تحل وأضاف: غدًا وبعدهُ سوف نتحدث عن السلام إلى أن نصل إلى مخاطبة القضايا التي نشبت بفعلها الأزمة.

باج نيوز