طلب البرلمان الأوروبي للمرة الثانية، الأربعاء، من مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك، الحضور أمامه ليدلي بشهادته في فضيحة تسريب البيانات.
جاء ذلك بعد أن عرض زوكربيرغ إرسال أحد مساعديه للإدلاء بشهادته بدلا منه.
وفي رسالة إلى زوكربيرغ، قال أنطونيو تاجاني رئيس البرلمان الأوروبي، إن البرلمان “يؤكد الحاجة المطلقة إلى وجودكم الشخصي”.
وأضاف تاجاني في رسالة قالت وكالة أسوشييتد برس إنها اطلعت عليها، إن “الأوروبيين الذين تأثروا جراء الفضيحة يستحقون تفسيرا كاملا وشاملا من رئيس فيسبوك”.
وأوضح أن “مقر فيسبوك الدولي في دبلن يُخضع الشركة لتشريعات الاتحاد الأوروبي”.
وكان تاجاني قد طلب من زوكربيرغ في تغريدة نشرها يوم 13 أبريل / نيسان الجاري، الحضور أمام البرلمان الأوروبي للشهادة.
وكانت شركة فيسبوك قد أعلنت مؤخرا إجراءات جديدة لتعزيز خصوصية المستخدمين.
وفي الأسابيع الأخيرة، تصدرت مسألة الخصوصية على الشبكات الاجتماعية نقاشات الرأي العام الدولي، على خلفية فضيحة تسريب البيانات الخاصة بشركة “كامبريدج أناليتيكا” البريطانية.
و”كامبريدج أناليتيكا” هي شركة استشارات سياسية (مقرها لندن)، ارتبطت بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتواجه اتهامات بالحصول على بيانات 87 مليون مستخدم لـ “فيسبوك” بطريقة غير قانونية ودون علمهم، بغية وضع برمجية لتحليل الميول السياسية للناخبين.
والثلاثاء الماضي، أعلن زوكربيرغ تحمله المسؤولية الكاملة عن استغلال الشركة بيانات الملايين من مستخدمي الشبكة الاجتماعية في حملة ترامب الانتخابية.
وقال زوكربيرغ في إفادة قدمها، في حينه، أمام لجنتي القضاء والتجارة بمجلس الشيوخ الأمريكي: “لم نلق نظرة واسعة كافية تجاه مسؤوليتنا، وكان هذا خطأ جسيما.. لقد كان خطئي، أنا آسف، بدأت فيسبوك وأديره، وأنا مسؤول عما يحدث هنا”.
DW