ما هي كلمة السر في إقالة وزير الخارجية السوداني ؟! ( حلايب – إفلاس الوزارة – أم حرب اليمن)

أصدر المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية مساء الخميس قراراً جمهورياً أعفى بموجبه بروفيسور إبراهيم أحمد غندور من منصبه كوزير للخارجية .
ويأتي ذلك عقب إستنجاده بالبرلمان ظهر أمس الأربعاء في مساعدته بالإيفاء بمستحقات البعثات الدبلوماسية بالخارج المتأخرة لسبعة أشهر، والتي لم يوف بها البنك المركزي رغم توجيهات رئيس الجمهورية والنائب الأول لعدة مرات .
وقال وزير الخارجية السوداني، أمام البرلمان “الأربعاء” وتحت أضواء كاميرات وسائل الاعلام المحلية والأجنبية أن الأمر بلغ مبلغاً خطيراً بشأن عدم إيفاء البنك المركزي لإيجارات ورواتب البعثات الدبلوماسية في الخارج التي تأخرت لسبعة أشهر حتى وصلت 30 مليون دولار، وهي تعيش أوضاعاً مأساوية، ولولا ذلك لماتحدثت عنه في العلن .
وقد لاقت صراحة غندور جدلاً واسعاً وسط الرأي العام السوداني، بعد تداول مقطع فيديو يحوي كلمته على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي مما عده البعض بمثابة إعلاناً لإفلاس الحكومة، وعدم وضع إعتبار لتوجيهات الرئيس من قبل بنك السودان.
وتشير (كوش نيوز ) أن صراحة غندور بالبرلمان قد أحدثت توجس إقتصادي، بحسب محللين اقتصاديين لاحظوا ذلك في معاملات اليوم.
وكان واضحاً خلع “غندور ” ثوب الدبلوماسية وهو يعلن عن العجز عبر عدة مايكرفونات لوسائل إعلام أجنبية منصوبة أمامه، دون أن يطلب حتى جلسة “مغلقة” من البرلمان، مما يبدو أنه قد وصل “الحد” من اليأس للإستجابة لمطالبه المتكررة بسداد مستحقات دبلوماسييه التي حاصرته بها بعثات السودان بالخارج لدرجة التلويح بإخلاء مقارهم والعودة إلى السودان.
وكانت وسائل إعلام محلية وخارجية قد نقلت في يناير الماضي، إستقالة “غندور”، من دون أن يوضح سبب قراره، لكن مصادر كشفت أن غندور شكا في خطاب الإستقالة من تعرضه إلى مضايقات وتدخل مباشر في عمله من قيادات في الدولة تمارس مهمات مشابهة، في إشارة إلى إسناد البشير ملف العلاقات مع مجموعة دول «البريكس» التي تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وكذلك ملف العلاقات مع تركيا إلى مساعده عوض الجاز.
وتكهن مراقبون تحدثوا إلى (كوش نيوز) أن طبيب الأسنان “غندور ” يعلم تماماً أن آخر ما يلجأ إليه الطبيب “الخلع” بعد أن يستفحل الألم، لذا توقع إقالته بعد بيان البرلمان الصريح الذي أراد من خلاله أن ينفض يده مودعاً قائلاً “اللهم قد بلغت فأشهد” وقد تخيّر
أبومهند العيسابي

المصدر : كوش نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.