محمد لطيف: الخطيب والخضر .. من يطيح بالآخر !

(ان الذي أريد تاكيده من هنا (تحت ضل الراكوبة)وهو ما لم ينفه الخضر نفسه طوال ليلة امس على مواقع التواصل الاجتماعي التى سهرت على هذا الموضوع وان حاول ان يجد له تفسيرا او تبريرا هو ان والى الخرطوم السابق الدكتور عبدالرحمن الخضر كان قد منح سكرتير الحزب الشيوعي الحالى السيد محمد مختار الخطيب بيتا في وسط الخرطوم بمعاملة خاصة وهي معلومة صحيحة عندى بنسبة كاملة أما وأن كان الأول ( الوالى) يملك ذلك الحق والثانى (سكرتير الشيوعي )يستحق ذلك الحق فهذا هو الذي يجب ان يكون مثار جدل والحقيقة دائما بنت الجدل كما تقول الفضلى استاذتى أمال عباس.)
هذه آخر إفادات الأستاذ بكرى المدنى فى موضوع ( بيت الخطيب ) المزعوم .. ولاذ بعدها بالصمت .. ربما حتى ينجلى الغبار الكثيف الذى أثارته قنبلته التى فجرها فى الوسط الصحفى والسياسى .. وموقف بكرى لا نملك إلا أن نحترمه .. ولكن نحتفظ بحق الإختلاف معه .. وإختلافى مع الزميل الأستاذ بكرى المدنى يأتى من نقطتين .. الأولى أننى أستطيع أن ادعى معرفة لصيقة بالسيد محمد مختار الخطيب .. السكرتير السياسى للحزب الشيوعى السودانى .. وأعرف أين يقيم وكيف يقيم .. بل وكيف يعيش حياته .. لذلك إستبعدت أن يكون للخطيب منزلا ( إستثماريا ) فى أى موقع بالخرطوم .. ولكن أن يكتب صحافى مثل بكرى معلومات مثل هذه .. لمما يثير الشكوك .. غير أن العزاء أنه كان من الميسور .. أن ( تقطع جهيزة قول كل خطيب ) فإذا كان المستفيد هو الخطيب فقد كان الطرف الثانى .. هو الدكتور عبد الرحمن الخضر والى الخرطوم السابق .. والمسئول السياسى الأول بالمؤتمر الوطنى الآن .. فسألت الخضر فقدم لى الخضر إفادته شفاهة وكتابة .. ثم إطلعت على بيان أو تصريح صحافى صادر عن الحزب الشيوعى .. يؤكد بوضوح شديد .. ودون مواربة عدم حصول السكرتير السياسى للحزب على أى منزل من أى جهة حكومية .. وأن الأمر لا يعدو أن يكون تشويها متعمدا لسمعة الحزب ومناضليه .. فإزددت حيرة .. ايضا لسببين .. الأول أن بكرى .. حسب علمى ومتابعتى .. ليس من آليات المؤتمر الوطنى .. فى تشويه صورة الخصوم .. أما السبب الثانى الأهم .. فهو أن الوالى السابق .. د . الخضر حين اتصلت به .. بدا غير سعيد بما اثير .. وقال إنه يرى المسألة شخصية .. وأن الخطيب مثله مثل أى مواطن .. من حقه الحصول على تخفيض من الوالى أو من مدير الأراضى .. كيف ما يكون الحال .. وأن هناك لائحة تنظم ذلك .. وقال الوالى إنه وفى إطار صلاحياته .. وفق اللائحة .. قد منح نحو مائتى تخفيض بما لم يتجاوز 25% .. كما أنه رفض أضعاف هذا الرقم من طلبات التخفيض .. لعدم قناعته بوجاهة الأسباب .. الطريف أنه فى الوقت الذى منح فيه الوالى مائتى تخفيض .. كان مدير الأراضى .. فى ذات الفترة .. قد صادق على خمسة آلاف تصديق بالتخفيض ..!
إذن .. يصبح الموقف الآن كالآتى .. قال بكرى المدنى إن الخطيب قد حصل على منزل بتخفيض خاص من الوالى .. الخضر قال لى إن الخطيب حصل على قطعة أرض إستثمارية بتخفيض 25% .. الحزب الشيوعى قال إن الخطيب لم يحصل على أى منزل .. حتى إذا إفترضنا أن الحزب قد قال نصف الحقيقة .. فالخطيب .. صاحب الشأن .. قال بشكل اكثر وضوحا .. إنه لم يحصل على أى شىء من هذا القبيل .. لا منزلا ولا قطعة أرض .. فأين الحقيقة .. ؟ القاعدة تقول أن البينة على من إدعى .. فالذى يدعى الآن هو الدكتور عبد الرحمن الخضر .. ومطلوب منه فقط إبراز البينة ..فإن نجح الخضر .. اعتقد أن للحزب الشيوعى بديل جاهز .. أما إن عجز .. فعليه وعلى صديقنا بكرى دفع الغرامة عن يدٍ وهما صاغران ..!
بعد سابقة الإجتماع داخل المعتقل .. كان المراقب يتوقع أن تكون المواجهة بين الخضر والخطيب فى ساحة الحوارالسياسى .. فإذا بها تنتهى الى ( شكلة ) على قطعة أرض ..!

باج نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.