واشنطن قلقة من معارك جبل مرة وتدعو الخرطوم لتسهيل الوصول الإنساني

أبدت الخارجية الأميركية قلقها العميق إزاء المعارك دائرة في جبل مرة بدارفور بين قوات الحكومة السودانية ومقاتلي حركة تحرير السودان ـ فصيل عبد الواحد نور، وطلبت تسهيل الوصول الإنساني للمناطق المتضررة.
ومنذ مارس الفئت قالت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد إنها تخوض معارك مع قوات حكومية في غرب جبل مرة، وقبل يومين قالت حركة/ جيش تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي، إنها تتصدى لهجمات تشنها القوات الحكومية في شمال وشرق جبل مرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، في بيان يوم الجمعة، “تشعر الولايات المتحدة بالقلق العميق من القتال الأخير في منطقة جبل مرة في دارفور”.
وأشارت إلى تقارير موثوقة تفيد بأن القرى كانت مستهدفة بالهجوم أثناء الاشتباكات بين قوات حكومة السودان وحركة/ جيش تحرير السودان، ما أسفر عن آلاف النازحين المدنيين الجدد.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، قوات الحكومة السودانية وحركة عبد الواحد والجماعات القبلية المسلحة إلى الاستجابة على الفور لوقف ما اسمته أعمال العنف الاستفزازية.
وتابعت “تطالب الولايات المتحدة جميع الأطراف بمضاعفة التزامها وإتخاذ خطوات فورية نحو عملية سلام شاملة”.
وطلبت من حكومة السودان أن تسمح بوصول بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد” وعناصر فريق الأمم المتحدة القطري والوكالات الإنسانية الوطنية والدولية إلى المناطق التي تشهد أعمال عنف وإلى النازحين.
وأفادت أن خطر العنف في جبل مرة يسلط الضوء على التعاون الذي تبديه الحكومة الاتحادية وحكومات ولايات دارفور مع “يوناميد” لتأسيس قاعدة عمليات مؤقتة في “قولو” بجبل مرة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أشار في تقرير قدمه أمام مجلس الأمن الدولي في يناير الماضي، إلى تراجع أنشطة الجماعات المسلحة في الإقليم باستثناء أنشطة “لصوصية” لبقايا حركة عبد الواحد في جبل مرة.
وأعلن الجيش السوداني في أبريل 2016 خلو إقليم دارفور من التمرد، عدا جيوب صغيرة في أعلى جبل مرة.
ويمتد جبل مرة بين ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور في مساحة 12800 كلم مربع، وهو مجموعة قمم بركانية بارتفاع 3000 متر فوق مستوى البحر ويتمتع بمناخ معتدل ومصادر مياه غنية طوال العام.

سودان تربيون

Exit mobile version