تعرض أكثر من (8) أشخاص بينهم (4) أجانب لعملية احتيال في العاصمة البريطانية لندن فقدوا خلالها أموالاً طالة تصل نحو (100) ألف جنيه إسترليني، واتخذ الضحايا إجراءات قانونية في مواجهة المتهم وهو سوداني الجنسية دونت في مواجهته إجراءات قانونية الشرطة البريطانية .
وطبقا لإفادات أحد الضحايا وهو طبيب جراح كشف بأن المتهم (ر) من مواليد العام 1968م وصل الى لندن في أكتوبر من العام 2008م وكان وصوله عن طريق زوجته الطبيبة (هـ) والتي سعت لإستخراج إقامة ومساعدته للحصول على الجنسية والجواز البريطاني .
(ر) في الأصل تخرج من كلية القانون وهناك في لندن عمل في وظيفة ساعي مع إحدى الشخصيات الخليجية ومنها إتجه للعمل بإحدى شركات الشحن وأثناء عمله هناك تعرف على شخصيات عربية وتعرف على سودانيين .
وكان يمتاز باللباقة في التعامل وفي فبراير 2012م قرر الدخول في إحدى أكبر شركات إدارة الأموال بلندن وذلك للأستثمار في البورصة العالمية على الرغم من محدودية دخله علما بانه من أسرة بسيطة بالسودان، إلا أنه بقليل من التفكير قرر الأستثمار بأموال معارفه وهنا بدأ في الحديث لأصحابه الأجانب ومعارفه السودانيين عن أهمية الأستثمار في البورصة وكيف أنها تدر أموالاً طائلة .
استطاع ان يقنع كل من تحدث إليه بأسلوبه المقنع الجذاب، ونال ثقة عالية من بعض معارفه وبعدها استولى على أموال من أصدقائه الأجانب تراوحت بين (4 – 5) ألاف جنيه إسترليني من كل واحد منهم، وجمع أموالاً من أكثر من أربعة أشخاص أجانب بينهم فلسطيني واثنين من الأردن وجزائري مريض، كانت الأموال التي سلمها للمتهم عبارة عن أموال وضعها لعلاج نفسه حيث كان يعاني من مرض (السرطان) إلا أنه بفقده أمواله توفى حسرة، خاصة أنه لم يتمكن من جمع أموال أخرى لعلاج نفسه .
وبجانب أولئك الضحايا واصل الرجل عمليات احتياله فأستولى على مبالغ من (4) أطباء سودانيين مقيمين بلندن بحجة استثمار اموالهم في البورصة، واستولى من كل واحد منهم على مبلغ يتراوح بين (7 – 30) ألف إسترليني .
وبمجرد استيلائه على تلك الأموال اختفى (ر) ولم يعثر له على أثر فقام الضحايا الأجانب بالبحث عنه حتى توصلوا الى منزل أسرته حيث تقيم زوجته وطفله وطالبوها بتصفيتهم وبعدها تدخلت شركة الشحن التي كان يعمل فيها المتهم ومنعت الشباب الأجانب من التعرض لأسرة (ر) ووقتها كان المتهم في ذات العام وعقب استيلائه على الأموال قد غادر لندن متجهاً لجيبوتي بحجة مقابلة شخصية مهمة هناك سيعقد معها صفقة، إلا أن ذلك لم يحدث ليعود مرة أخرى الى لندن ويبدأ في إقناع الأشخاص حوله مرة أخرى بقصص من نسج خياله، إلا انها كانت مقنعة لمن حوله فكان يدعي أنه ينوي عقد صفقة مع نجل الرئيس الجيبوتي .
ظل (ر) من الفترة ما بين 2012م الى 2016م وهو يكذب بأن صفقات جديدة قادمة في الطريق.. ولم تكن سوى صفقات وهمية، الى أن أصيب الضحايا باليأس وخيبة الأمل .
أنه يتلقى الإعانات المالية من الحكومة البريطانية كالتي يحصل عليها العاطلين عن العمل أو من يعمل PART TIME .. في حدود الـ16 ساعة في الأسبوع فقط .
اتخذ الضحايا إجراءات قانونية بطرف السلطات البريطانية والتي شرعت في التحقيق حول الوقائع وخاطب أحد الأطباء الضحايا .. السفارة البريطانية بالخرطوم واخطرها بالوقائع لإتخاذ مزيد من التدابير الوقائية .
صحيفة الانتباهة