إقناع سوداكال بالاستقالة

*اجتهدت الكثير من الصحف حول مآلات الحوار أو اللقاء الذي تمّ بين السيد جمال الوالي من جهة، ونائب رئيس المجلس المنتخب محمد جعفر قريش من جهة وأخرى، والكثيرون فسروا الصورة التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي والتي جمعت هؤلاء الأطراف (كلٌ على هواه)..!!
*خرجت علينا صحيفة أمس بنقل ما دار بين الوالي وقريش بأنّ اللقاء الذي جمعهما، كانت الرؤية فيه واضحة (من الوالي) بخصوص المجلس الشرعي الحالي، بقوله: أنه من الاستحالة أن يستمر مجلس سوداكال في ظل عدم وجود رئيس نادٍ وأمين مال وأمين عام، هذا إضافة إلى عدم وجود دعم يفي احتياجات المريخ المستقبلية، من تسجيلات ودفع استحقاقات الجهاز الفني واللاعبين من مرتبات وغيره.
*أرجعت الصحيفة مصدر الخبر الى رسالة بعثها السيد جمال الوالي إلى أحد الرموز المريخية، في وقت روجت فيه الصحف الحمراء خلال اليومين الماضيين (حسب مصادرها أيضاً) الى أن لقاء مثمراً جمع الطرفين وتم فيه الإجماع على تكاتف الجميع من أجل مصلحة المريخ، ولم تروج الصحف إلى أن الوالي انتقد قادة المجلس الشرعي وطالبهم بالتنحي (لأنّ أسباب مواصلتهم انتهت) بحكم الوضع المتأزم الحالي للفرقة الحمراء.
*الصحيفة أوضحت أن الوالي نصح المجلس المنتخب بضرورة القبول بلجنة التسيير، ومن بعد يمكن إلحاق معظم أعضاء المجلس الحالي بالجمعية العمومية لتجيء عبر مجلس شرعي خلال ستة أشهر من توقيت استلام لجنة التسيير، وفي هذا الخصوص لا أعتقد أن جمال الوالي يمكن أن يتدخل في أشياء لا تخصه، ولا يمكن على الإطلاق أن يصطدم بنائب رئيس المجلس قريش في هذا الموضوع تحديداً، لأن قريش وبقية الأعضاء هم الأدرى بمصلحة النادي، (فإذا رأوا أنهم يمكنهم المواصلة سيواصلون وتحت الضغوط الكثيرة والمتطلبات المليارية للنادي، يمكنهم أيضاً أن يتنحوا)، لذا لا أظن بأنهم سيحتاجون الى وصاية، أو أن الوالي تفوه بمثل هذا الحديث.
*جمال الوالي ومن مصدر موثوق أكد عدم رجوعه مرة أخرى للعمل الإداري بالمريخ، فهو يمكنه أن يدعم وقدم أفكاراً بناءة، لكنه لن يقبل بالعمل الإداري مرة أخرى، ويكفي ما وجده من هجوم في دورات سابقة قللت كثيراً من جهده ودعمه للنادي.
*للأمانة.. عانى المريخ كثيراً طيلة السنوات الماضية من لجان التسيير المتعاقبة، ولم تُجْرَ جمعية عمومية ويستنشق الجميع عبق الديمقراطية إلا مع المجلس الحالي، لذا نأمل إن كان هنالك من إجراء يُتبع من أجل مصلحة المريخ، هو أن يتم إقناع سوداكال بتقديم استقالته، بحكم أن المحاكم التي يواجهها قد يطول أمدها إلى أكثر من عام، وفي هذا الجانب (يتم انتخاب رئيس جديد للمريخ) في منصبه، إضافة إلى إقناع بقية الضباط المستقيلين بالعودة إلى العمل، يُضاف إليهم شخصيات أخرى تدعم بالمال من لجنة التسيير التي أعلنها الوزير قبل أشهر.
*وجود مجلس وفاقي مهم جداً في ظل الوضع الحالي للمريخ، مع الرفض التام للجان التسيير التي رأينا مهازلها من قبل، ويكفي أن تلك اللجان (كان الداعم فيها شخص واحد)، هو جمال الوالي (والبقية متفرجين) والبعض الآخر ظلّ ممسكاً بمنصب دون مهام فعلية.

بقلم أحمد قمبيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.