أسرة شاب سوداني قُتل طعناً في لندن تنتظر العدالة

تنتقد أسرة الشاب سامي سيدهم (18 عاماً) من أصول سودانية مصرية مقيم في بريطانيا، وقتل طعناً في كمين في لندن يوم 16 إبريل الجاري، “العدالة الناعمة” في بريطانيا، لعدم تمكن الشرطة حتى اليوم من إلقاء القبض على قاتل ابنها.
وهوجم سامي وهو طالب في جامعة كوين ماري في لندن، وتلقى طعنات عدة في ظهره، أثناء عودته إلى منزله بعد حضوره لعبة كرة قدم، في شارع سكني يبعد أمتاراً قليلة عن الباب الأمامي لمنزل عائلته في شرق لندن، عند الساعة 10:50 مساء 16 إبريل الجاري.
وذكرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية أن عائلة الشاب استقرّت في بريطانيا منذ 27 عاماً بحثاً عن حياة أفضل.
وذكرت أورانيا يوسف، عمّة الشاب الذي كان يدرس المحاماة، أنّ بريطانيا متساهلة أكثر من اللازم بشأن جرائم الطعن، وأن السلطات الأمنية تسجن المجرمين فترة قصيرة ثمّ تطلق سراحهم، على الرغم من وقوع مثل تلك الحوادث كل يوم. وتساءلت عن عدد الأشخاص الذين قتلوا طعناً في بريطانيا خلال الشهرين الماضيين، وقالت: كم عددهم، ستون… سبعون؟
يشار إلى أن سلطات الأمن أطلقت سراح رجل يبلغ من العمر 22 عاماً في 23 إبريل الجاري، بعد الاشتباه بارتكابه جريمة القتل، في انتظار المزيد من التحقيقات المرتقب استمرارها خلال مايو المقبل.
أفراد آخرون من عائلة سيدهم دافعوا عن المحقّقين البريطانيين، بحسب “دايلي ميل”. إذ أشاد متحدّث باسم عائلة سيدهم، بالمحققين من شرطة سكوتلانديارد وعملهم على مدار الساعة للعثور على القتلة. وقال: “نعتقد أنّ الشرطة تبذل كل ما بوسعها. نحن نقدّر ما يقومون به ونأمل أن يتلقوا الدعم من العامة”.
ونقلت الصحيفة عن العمّة أورانيا أيضاً، أنّ أسرتها جاءت إلى بريطانيا هرباً من الحرب الأهلية في السودان، أملاً بأن يحظى أبناؤها بمستقبل أكثر إشراقاً هنا، مشيرة إلى أن العديد من أبناء عمّ سامي من المتفوقين، ويعملون في وظائف لصالح بنك إنجلترا وشركات في المدينة، كما يدرّسون القانون.
وسامي سيدهم هو ابن أحد رجال الأعمال في مجال التكنولوجيا، وكان الشاب ينوي العمل في مجال القانون. وظهرت صور للطالب الموهوب وهو يقف أمام محاكم العدل الملكية، التي كان يحلم بالحصول على وظيفة فيها. وفي عمر الرابعة عشرة، اختير سيدهم لزيارة جامعة كامبريدج، لكنه قرر في ما بعد دراسة القانون والتاريخ في جامعة كوين ماري، واستمرّ في الحصول على أعلى الدرجات. وقال متحدّث باسم الجامعة إنّ سامي كان طالباً مجتهداً ومتحمساً، سيفتقده كثيراً.

باج نيوز

Exit mobile version