جدد وزير خارجية النرويج تحذيراته من إمكانية انزلاق جنوب السودان إلى حرب أهلية تتطور إلى حرب إقليمية في حال استمرار التدخل اليوغندي في النزاع بين الفرقاء الجنوبيين، وفي حال استمرار جماعات أخرى في الانخراط في القتال لصالح أحد الأطراف في إشارة لتورط حركة العدل والمساواة المتمردة في الحرب بولاية الوحدة، وقال بورج برانده في تصريحات صحفية عقب عودته قادماً من زيارة شملت جنوب السودان عقب مشاركته في القمة الإفريقية بأديس أبابا إن بلاده تطلب تكثيف العمل لتلافي انتشار الصراع المسلح إلى باقي أنحاء المنطقة.
خاصة بعد أن قامت يوغندا بإرسال قوات إلى جنوب السودان لمساندة حكومة الجنوب في مواجهة المتمردين، مشيراً في هذا الصدد إلى أن النرويج أبلغت يوغندا بوضوح ضرورة سحب قواتها من جنوب السودان. وشملت انتقادات بورج متمردي دارفور الناشطين في القتال وأعمال النهب والانتهاكات ضد المدنيين بولاية البحيرات، ورفض الوزير النرويجي التعليق على الدعوات في جنوب السودان للرئيس الجنوبي بترك منصبه مشدداً على ضرورة الاستمرار في الحوار مع كل الأطراف المعنية وضمان وقف إطلاق للنار دائم، ونوه برانداه بأن النرويج أكدت بوضوح لكل الأطراف المعنية بالصراع الحالي في جنوب السودان أن تحقيق الحكم الرشيد يعتبر أمراً مهماً من أجل السلام والاستقرار.
دعت إثيوبيا إلى انسحاب القوات الأجنبية، وخصوصًا اليوغندية من جنوب السودان، محذرة من أن النزاع قد يتحول إلى حرب إقليمية، وصرح رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى مريم ديسالين في بيان رئاسي انه بسبب هذا التدخل «للقوات الأجنبية»، قد يتحول النزاع إلى نزاع إقليمى، لأن هناك مصالح أخرى لأطراف أخرى مشاركة، وأضاف آمل فى وقف الأعمال الحربية. يجب أن تنسحب القوات اليوغندية وكل القوات الخارجية الأخرى من جنوب السودان مرحلة تلو مرحلة، لكنه لم يعط مزيدًا من التوضيحات ، كما دعا كلا من السودان وكينيا أيضا لانسحاب القوات الأجنبية من جنوب السودان لأنه يعوق جهود هيئة «الإيقاد» لتسوية النزاع، بدوره أكد كبير وسطاء «إلايقاد» في محادثات السلام السفير سيوم مسفن أن وجود الجيش اليوغندي في جوبا أصبح يشكل تحديا، وأضاف أن تنفيذ آلية الرصد بدأت تحقق تقدما لكن وجود القوات اليوغندية لا يزال حجر عثرة في تحقيق الحوار.
انتقاد سلفا
انتقد وزير خارجية النرويج بورج برانداه، رئيس جنوب السودان سلفا كير لعدم تحليه بالمسؤولية اللازمة من أجل التوصل إلى حل سلمى للصراع المسلح الذى يمزق بلاده منذ ما يزيد على الشهرين، وأكد أهمية العمل على تلافى انتشار الصراع المسلح إلى باقى أنحاء المنطقة خاصة بعد أن قامت يوغندا بإرسال قوات إلى جنوب السودان لمساندة حكومة سلفا كير فى مواجهة المتمردين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن النرويج أبلغت يوغندا بوضوح ضرورة سحب قواتها من جنوب السودان.
موسفيني بالعسكري
قام الرئيس اليوغندي يوري موسفيني بجولة وهو يرتدي الملابس العسكرية في رحلة نهرية يرافقه فيها رئيس الوزراء أماما مبابازي عبرو فيها نهر مايانجا ، وظل الرئيس اليوغندي خلال الأسبوع الماضي بأكمله يرتدي البزة العسكرية بمناسبة عيد الجيش في اشارة اقليمية بان بلاده تخوض حرب دولة جنوب السودان.
قضية المعسكر
أدان رئيس وفد تفاوض المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان تعبان دينق حصار قوات سلفا كير والمليشيات اليوغندية لمعسكر النازحين في مدينة جوبا، وقال تعبان ان قوات سلفا كير طلبت تسليم النازحين باعتبارهم ثوارا ينبغي احتجازهم في المعتقلات، واضاف تعبان انهم يخشون اقتحام القوات للمعسكر في أى لحظة.
كلاب أممية
قامت بعثة الامم المتحدة بجلب كلاب لكشف الأسلحة في المخيمات التى فيها نازحون، وكانت الكلاب تتبع في الاصل لدائرة لمكافحة الالغام وعددها «8»، ويقول رئيس دائرة عمليات الألغام روبرت طومسون انهم يستخدمون الكلاب كضمان على بوابات المخيم ومحيطه وأن الكلاب جلبت من أفغانستان.
اليوساب ينفي
نفى رئيس حزب اتحاد السودان الأفريقي «USAP» بولاية غرب بحر الغزال جوزيف البينو وجود أي صلات للحزب مع المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس المعزول الدكتور رياك مشار.
وتلقت بعثة الامم المتحدة تقارير عن القتال بين قوات سلفا كير والمعارضة المسلحة في مقاطعة مانيو، فيما دعت لادارج المعتقلين المفرج عنهم الـ«7» الى مفاوضات السلام في اديس ابابا، في وقت رحبت فيه حكومة جنوب السودان بقرار كينيا بعدم السماح للمعتقلين السبعة للمشاركة في محادثات السلام في أديس أبابا.
إطلاق سراح معتقلي البحيرات
أفرجت السلطات بولاية البحيرات سراح 5 معتقلين تم القبض عليهم بواسطة السلطات الامنية بسبب قيامهم بالتأثير على شباب الولاية ضد الرئيس سلفا كير.
اعتقالات
نفى وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين بأنه لا يوجد أي أمر حكومي صدر بالقيام بأعمال عنف ضد المدنيين في جوبا في منتصف ديسمبر الماضي، وأقر برنابا في خلال لقاء مفتوح بمركز «تشتام هاوس» في لندن امس بحدوث عنف ضد النوير في جوبا لكنه اشار بانه لم يكن امر حكومي، مشيرا الى انه سيتم جلب مرتكبي العنف للعدالة من خلال فرق التحقيق. وأن أكثر من 100 جندي قد اعتقلوا بسبب تلك الانتهاكات لكنه لا ترتقى لإبادة جماعية على اساس العرق، بدوره أكد الباحث والمؤرخ المتخصص في شؤون جنوب السودان دوغلاس جونسون أن العديد من التفاصيل المحيطة بالأحداث في جوبا لا تزال غير واضحة وأنه سيكون من الصعب بالنسبة للمجتمع الدولي تفسير ما حدث ومن المتوقع ان يقوم الوزير ماريال باجراء محادثات مع وزارة الخارجية البريطانية حول انضمام بلاده لمجموعة الكومنولث.
انتكاسة للسلام
اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن تأجيل الجولة الثانية من مفاوضات السلام بين الطرفين المتحاربين فى جمهورية جنوب السودان، والتى كان مقررا أن تنطلق فى عاصمة إثيوبيا أديس أبابا، إنما يمثل انتكاسة جديدة لجهود السلام فى المنطقة الرامية لحل أزمة أحدث دولة ناشئة فى العالم. وأفادت الصحيفة ــ فى تعليق نشرته على موقعها الألكترونى ــ أن المعارضة، بقيادة رياك مشار النائب السابق لرئيس البلاد، اتهموا الحكومة بعدم احترام بنود اتفاقية وقف إطلاق النار التى فعِّلت الشهر الماضى، وقالوا إنها فشلت فى المطالبة بسحب القوات اليوغندية من المناطق الساخنة بالبلاد وطالبوها بإطلاق سراح السجناء السياسيين المتبقين لتمهيد الطريق لجولة مفاوضات بناءة.
تدهور جديد
حذّر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان، توبي لانزر، من أن عدم التزام طرفي النزاع في البلاد بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية للسكان المحليين بصورة بالغة، فيما أعرب عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الصحية بمعسكرات النازحين.
انتشار الإيدز
قدرت دراسة صادرة عن برنامج جنوب السودان الوطنى لمكافحة الإيدز نسبة المصابين بهذا المرض بين بالغي الدولة الوليدة بنحو 7ر2 في المائة، وأشارت الدراسة التى شارك فى إعدادها خبراء من منظمة الصحة العالمية إلى أن 152 ألفاً من مواطنى جنوب السودان يتم علاجهم الآن بالعقاقير الخاصة بتأجيل مضاعفات هذا المرض، وأن 16 ألفا من أبناء جنوب السودان يلتحقون بطابور مصابي الإيدز سنويا من بينهم 3 آلاف طفل وتعمل المنظمات الدولية والحكومية والأهلية على رعايتهم، بقدر ما تعمل على توعية مواطني جنوب السودان بأخطار الإيدز وسبل الوقاية منه.
الانتباهة