دبلوماسي سوداني يؤكد أن المشاركة في حرب اليمن لم تكن بـ (مقابل مادي)

شدد وزير الدولة السابق في الخارجية السودانية ، كمال إسماعيل، على أن مشاركة القوات المسلحة ضمن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، لم تكن بهدف الحصول على المال وأكد على أن الحكومة “لا تتاجر بأرواح أبنائها وجنودها”.

وتناقلت وسائط تواصل اجتماعية وبرامج تلفزيونية مداخلات لإعلاميين سودانيين، تحدثوا صراحة بأن دول التحالف العربي تماطلت عن إقالة عثرة السودان الاقتصادية ومساعدته لانعاش الأوضاع ،برغم ارساله آلاف الجنود لخوض الحرب ضد الحوثيين باليمن وحماية المملكة العربية السعودية.

وعلت المطالبات في البرلمان السوداني بسحب الجنود السودانيين من اليمن، بالترافق مع اعلان وزارة الدفاع السودانية الشروع في تقييم هذه المشاركة.

وأوضح إسماعيل، في إفادات بثتها “قناة الشروق”، الأحد أن قرار المشاركة اتُخذ على حيثيات، ومبدأ قائم على وجود تهديد للأمن العربي واستعادة الشرعية.

وأضاف “لم نشترط دفع مقابل مادي، ولا يوجد اتفاق معلن أو غير معلن يقضي بتلقينا مبالغ مالية نظير مشاركة جنودنا”.

وتابع “كانت مبررات المشاركة ضمن التحالف مقنعة لنا، ولوقبلنا بدفع مبالغ مالية نظير أرواح جنودنا نكون غير محترمين”.

وأرجع الوزير السابق، ربط البعض للمقابل المادي بمشاركة القوات السودانية في اليمن لـ”أزمة المحروقات التي تشهدها البلاد منذ نحو شهر”.

وأضاف” الأزمة دفعتهم بصورة عاطفية للتساؤل، عن عون شركائنا في التحالف لنا لمواجهة أزمة المحروقات وذلك ربط تعسفي وغير صحيح”.

وقال إسماعيل “كنت مشاركاً ضمن الاجتماعات التي اتخذت قرار مشاركة القوات في اليمن ولم يتم التحدث مطلقاً عن دوافع مالية أو رغبات تجارية”.

وأشار إلى أن الجهات المختصة في وزارة الدفاع تدرس الآن معدل الخسائر ووجود الحيثيات التي بني عليها قرار إدخال القوات ضمن التحالف، هل هي موجودة حتى الآن، هل تغيرت؟ وهل الأمر يقتضي تغيير وجهة النظر السودانية؟

واستدرك قائلاً “يمكن أن تصل وزارة الدفاع في دراستها وتقييمها لوضع القوات في اليمن لقرار استمرار القوات أو انسحابها”.

وأعلنت وزارة الدفاع، الأربعاء الماضي، أنها تُقيّم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها في الحرب الدائرة باليمن.

ومنذ مارس 2015، ينفذ التحالف العربي الذي ينضوي السودان تحت لوائه، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً لقوات الحكومة، في مواجهة مسلحي جماعة “أنصار الله” “الحوثيين”، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.