أقال المشير عمر البشير يوم أمس سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية كمال حسن علي وإعاده إلى منصبه بوزارة الخارجية في وقت كانت الانتقادات المصرية قد اشتدت على السفير واتهامه بالتورط في قضايا تهريب سلاح لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها القاهرة ” بالجماعة الإرهابية” في وقت لم تعلن فيه الخرطوم تسمية سفيرها الجديد.
ونقلت ” سونا” أن ا المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أصدر مرسوما جمهوريا بتعيين السفير كمال حسن على وزير دولة بوزارة الخارجية وكان السفير كمال قد عمل في منصب مدير مكتب المؤتمر الوطني في القاهرة في الفترة من 2005 وحتى 2010 ليتم تعيينه وزيراً بوزارة الخارجية قبل تعيينه سفيراً بسفارة السودان في مصر بعد صعود تيار الإسلاميين خلال بدايات الثورة المصرية في يناير 2011 واسقاط الرئيس محمد حسني مبارك،
لكن بعد سقوط نظام الأخوان المسلمين في يونيو 2013 بدأ دور كمال علي يتراجع وأهميته تقل لاتهمات مصر للسودان بدعم الجماعات الإسلامية، وبرز اسم السفير في عدد من التقارير الصحفية التي أشارت إلى تورطه في تهريب أسلحة من السودان عبر الصحراء إلى ليبيا ومصر. وقال كمال في تصريحات أخيرة قبل إعفائه من المنصب” الحديث حول دعم النظام السودانى والرئيس عمر البشير لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ومدهم بالسلاح عن طريق الحدود الجنوبية لمصر عار تماما من الصحة”
لكنه أشار إلى ” عمليات تهريب سلاح تتم على الحدود المصرية السودانية، مؤكدا فى الوقت ذاته على عدم وجود عمليات تهريب ممنهجة ومنظمة،” ولم يصدر البشير قراراً بتسمية السفير الجديد في القاهرة، إلا أن مراقبين يتوقعون تعيين سفير من خارج التيار الإسلامي وربما بخلفية عسكرية للتعاطي مع التطورات على الساحة المصرية برؤية مختلفة من رؤية الإسلاميين، وللعمل على إقناع النظام المصري بالتغيير في شكل الحكم السوداني.
التغيير