أقرت وزارة الداخلية السودانية بوجود نقص حاد في المياه بمناطق التعدين الأهلي بولاية البحر الأحمر، وكشفت عن فقدان معدنين ـ لم تحصهم- بحثاً عن الماء، كما أكدت وفاة أحدهم بالعطش.
ومطلع مارس الماضي قالت وزارة المعادن السودانية إنها سارعت إلى إنقاذ مئات المعدنين التقليدين في الصحراء شمالي البلاد، من خطر العطش بعد شح المياه جراء أزمة الوقود التي يعاني منها السودان حاليا.
وفي العادة تعمل ناقلات على امداد مناطق التعدين بالمياه لوقوعها في مناطق نائية خالية من الخدمات، لكن ازمة الوقود التي ضربت أجزاء واسعة من السودان خلال الأسابيع الأخيرة منعت الناقلات من الوصول الى تلك المناطق.
وأرسل معدنون نداءات استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلين إن نحو 500 منهم بمنجم الوادي الأخضر في ولاية البحر الأحمر يتهددهم شبح الموت عطشا بسبب قرب نفاد مخزون المياه.
وقال وزير الداخلية حامد منان الأربعاء لدي رده على سؤال بالبرلمان حول أوضاع المتواجدين بمناطق التعدين الاهلي في الصحراء إن ” قوات الشرطة المرتكزة في أسواق مناطق التعدين والشركات تلقت 13 بلاغاً بالعطش بجانب فقدان اخرين بحثاً عن المياه، فيما توفى أحد المعدنين عطشا بمنطقة نواري بولاية البحر الأحمر بعد تعطل عربة كانت تنقله برفقة اربعة آخرين ضلوا الطريق”.
وأفاد منان أن “وزارته تتابع وتتعامل جميع البلاغات الواردة والاخرى التي وردت في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي الأيام الماضية أخباراً عن تعرض المعدنيين في المناطق الصحراوية بولاية البحر الأحمر على الحدود مع ولاية نهر النيل للعطش بسبب أزمة الوقود التي تضرب البلاد.
وقال منان إن سعر برميل المياه بولاية شمال كردفان ارتفع من (700) إلى ألف جنيه، مشيراً إلى أن وزراته تعمل في إجراءات مع شركات لتوفير المياه للمعدنين بجانب عدم تعرض حياتهم للخطر.
وأعلن منان تكوين غرفة للمتابعة والتحري بخصوص الموضوع، وحمل أزمة الوقود مسؤولية عطش المعدنين.
وقال:” أزمة الوقود اثرت بصورة مباشرة على حركة نقل المياه بواسطة التناكر لمناطق التعدين”.
سودان تربيون