السودان يأسف لتصريحات مصرية حول (سد النهضة)

أبدت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان، أسفها لتصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري حول “سد النهضة” قائلة إنها تتناقض مع الروح الايجابية بين البلدين.
وكان سامح شكري اتهم خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوغندي، بالقاهرة، الإثنين، السودان واثيوبيا، بالتسبب في تعثر المفاوضات الفنية حول “سد النهضة” بعد فشل الاجتماع الأخير في العاصمة الاثيوبية.

وقالت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية في بيان الأربعاء إنها تأسف لما راج من تصريحات منسوبة لوزير الخارجية المصري سامح شكري تتناقض والروح الايجابية بين البلدين.

وأكد البيان الذي اطلعت عليه (سودان تربيون) أن السودان ظل واعياً بأبعاد موقفه النظيف وحريصاً في كل المفاوضات والاجتماعات، ويقدم رؤيته بصورة موضوعية.

وأوضح أن الفهم العلمي المستنير والتعاون الصادق واحترام الآخرين هو السبيل الأوحد لتجاوز التحديات، وإن التشكيك وهدم جسور الثقة لن يجلب للشعوب سوى التباعد والخصام.

وأضاف “تؤكد الوزارة مجدداً جاهزيتها للمشاركة الفاعلة والايجابية المعهودة في كافة المسارات متسامية فوق كل مزاعم، كانت تتوقع عوضاً عنها تقديم فكرة بناءة تنير الطريق”.

وحول الاجتماعات الأخيرة التي التأمت باديس ابابا بشأن “سد النهضة” أكد بيان وزارة الموارد المائية، الاتفاق على ان تتم دعوة الاستشاري المسؤول عن اجراء الدراسات للحضور امام ممثلي الدول الثلاث وتقدم له الاستفسارات والملاحظات حول التقرير الاستهلالي الذي قدمه.

وأشار إلى أن السودان ظل ينتظر الموافقة على استدعاء الاستشاري منذ انفضاض اجتماع القاهرة في نوفمبر الماضي، حتى وافقت عليه مصر في اجتماع الخرطوم.

وأضاف “ان الهدف الأوحد من اجتماع أديس هو التوافق حول منهجية وشكل تقديم الاستفسارات اعلاه للاستشاري حول تقريره الاستهلالي”.

وقال إن اجتماع اديس ابابا الأخير تداول حول البند الأوحد.

وتابع “بعد نقاش مستفيض بدأ بتباين معهود في زوايا النظر، انعكس في حرارة التداول، اختتم الاجتماع في اجواء ايجابية إثر تقديم السودان مقترحاً توافقيا متكاملا وافقت الدول الثلاث على النظر فيه خلال فترة اسبوع والافادة حول امكانية اتخاذه مساراً للخروج من أزمة المسار الفني الراهنة”.

وأكد اتفاق الدول الثلاث على الالتئام مرة أخرى ـ على مستوى وزراء المياه واللجنة الفنية ـ في اديس خلال اسبوع لإتمام منهجية طرح الاستفسارات مع الاستشاري ومن ثم عرض النتائج على الاجتماع الذي يضم الى جانب وزراء الموارد المائية كلاً من وزراء الخارجية ورؤساء المخابرات في البلدان الثلاث مباشرة عقب الاجتماع الثلاثي.

وكان وزير الخارجية المصري قال إن “التعثر الذي ينتاب المسار منذ أكثر من عام يعود لاستمرار السودان وإثيوبيا في التحفظ على التقرير الاستهلالي للمكتب الفرنسي”، مشيراً إلى أن جولة المباحثات الفنية التي عقدت هذا الأسبوع بأديس تناولت الأمور بالكثير من التفاصيل.

وأضاف “كنا نأمل أن يكون هناك حل يؤدي إلى قبول التقرير الاستهلالي، ودائماً مصر لديها رغبة في كسر الجمود”.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.