(المؤتمر السوداني) المعارض يقر مشاركة مشروطة في انتخابات 2020

اشترط حزب المؤتمر السوداني المعارض، مشاركته في انتخابات 2020، بتوفر مطلوبات البيئة الملائمة لانتخابات حرة ونزيهة، حاسما بذلك جدلا متطاولا بين قياداته التي انقسمت بين مؤيد ورافض للمشاركة.

وعقد المجلس المركزي للحزب المعارض اجتماعا يومي “الجمعة والسبت” برئاسة، عبد القيوم عوض السيد، وأصدر عدد من القرارات حول الأجندة التي ناقشها.

وقال “المؤتمر السوداني” في بيان تلاه رئيس الحزب عمر الدقير، خلال مؤتمر صحفي الأحد، إن الاجتماعات ناقشت خلاصات المناقشة الداخلية المفتوحة بشأن الموقف من انتخابات 2020.

وأضاف “إذا تمكن النظام من البقاء حتى 2020 وفي حال توفر مطلوبات البيئة الملائمة لانتخابات حرة ونزيهة، فإنه يمكن تحويل الانتخابات القادمة – إذا أجريت – إلى جولة من جولات المقاومة في بعدها الميداني”.

وذكر أن أهم مطلوبات البيئة الملائمة لانتخابات حرة ونزيهة تتمثل في وقف الحرب، ورفع حالة الطوارئ، المفروضة في عدد من الولايات، وكفالة الحريات العامة، وتكوين مفوضية قومية للانتخابات تتمتع بالنزاهة والكفاءة والقبول والثقة.

كما تشمل المطلوبات كذلك صياغة قانون انتخابي جديد يعالج قصور القانون القديم، واعتماد آليات مراقبة وطنية وخارجية ذات فاعلية وصدقية، بجانب مراجعة السجل الانتخابي وتنقيحه وسد ثغرات التزوير فيه.

وأوضح الدقير أن النقاشات خلصت إلى التزام الحزب بمواصلة مواجهة سياسات نظام الإنقاذ بكافة وسائل المقاومة السلمية المجربة والمبتدعة، حتى إحلال البديل الديمقراطي.

وأشار إلى توجيه مؤسسات الحزب المركزية والفرعية بالعمل على البناء الجماهيري القاعدي، والارتباط بقضايا الجماهير في المدن والأرياف، وإشاعة ثقافة المقاومة وتراكمها.

وقال إن مطلوبات البيئة الملائمة لانتخابات حرة ونزيهة، هي من ضمن المعارك التي يجب أن يخوضها الحزب من أجل انتزاع الحريات العامة والكرامة الإنسانية.

وأكد توجيه أجهزة الحزب التنفيذية بالاهتمام بالبناء التنظيمي للحزب وانتشاره الجماهيري، وإعداده وفقاً للاستراتيجية الانتخابية ليكون جاهزاً لخوض الانتخابات متى قرر الحزب المشاركة.

وأضاف “على المكتب السياسي والأمانة العامة تقديم تقارير دورية للمجلس حول تنفيذ الاستراتيجية الانتخابية، وبناء الحزب التنظيمي وانتشاره الجماهيري”.

ودعا إلى خوض معركة منع تعديل الدستور بغرض تمهيد الطريق أمام الرئيس عمر البشير للترشح لفترة أخرى أو تمديد فترته الحالية.

إضافة إلى التواصل مع شركاء الحزب في “نداء السودان” وقوى المعارضة الأخرى والعمل على بلورة موقف موحد بشأن الرؤية أعلاه حول انتخابات العام 2020 وعزم النظام تعديل الدستور.

إلى ذلك أقر “المؤتمر السوداني” خلال اجتماعات مجلسه المركزي هيكلة محدودة داخل المكتب السياسي، حيث أجرى عملية إحلال وإبدال بانتخاب خالد عمر يوسف، أميناً عاماً للحزب، بينما انتقل الى مكانه الأمين العام مستور أحمد محمد، ليكون نائبا للرئيس.

كما انتخب المجلس فؤاد عثمان، أميناً للعلاقات الخارجية، وشريف محمد عثمان، نائباً لأمين العلاقات الخارجية، وعادل بخيت، اميناً لحقوق الانسان، والماحي محمد سليمان، نائباً للأمين السياسي.

وقال الدقير إن متطلبات المرحلة القادمة اقتضت اجراء التعديل في المكتب السياسي والأمانة العامة، مردفاً “يثق المجلس ان هذه التدابير ستضخ مزيداً من الحيوية لعمل الحزب وسينعكس ايجاباً على مجمل عمله بما يحقق الأهداف السياسية والتنظيمية “.

وقبل أيام من انعقاد الاجتماعات الحاسمة للمجلس المركزي نظم الحزب المعارض الذي بات يتربع على صدارة قوى المعارضة في السودان مناظرة مفتوحة بين اثنين من قياداته حول موقفها من الانتخابات.

وحصدت المناظرة التي بثت على صفحة الحزب على (فيس بوك) مشاهدة ما يزيد على مائة ألف متابع علاوة على مئات التعليقات.

ودافع القيادي بالحزب خالد عمر يوسف عن رؤيته التي تمثل تيار المنازلة دون أن يتردد في مهاجمة قوى المعارضة السودانية وقال إنها تعاني من عزلة جماهيرية وان خطابها وادواتها بعيدة عن الجماهير.

ورأى أن الانتخابات تعمل على تهيئة وتوفير بيئة جيدة للأحزاب تمكنها من الوصول الى المواطنين في مناطقهم.

في مقابل هذه الرؤية كان القيادي في الحزب عادل بخيت يمثل تيار المقاطعة باعتبار أن الانتخابات التي تجرى في ظل الانظمة الاستبدادية تجعلك “تتنفس من الرئة التي يتحكم فيها النظام”.

واعتبر بخيت المقاطعة “فعل إيجابي” وتعني المقاومة وأضاف “عندما نقول نقاطع نستخدمها في إطار المقاومة، وهي تعني رفض السلطة الجاثمة الآن”.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.