عقدت قيادات فى تحالف قوى المعارضة بزعامة فاروق أبوعيسي اجتماعا السبت مع قادة حركة” الإصلاح الآن” التى يرأسها غازي صلاح الدين فيما يرتب الاخير لاجتماع مع رئيس المؤتمر الوطنى عمر البشير خلال الايام المقبلة . وخلص اجتماع غازي بقوى المعارضة التى تواجه تصدعا بعد قرار المؤتمر الشعبى الدخول فى حوار مع المؤتمر الوطنى الى اتفاق حول اهمية اطلاق الحريات ووقف الحرب مع تهيئة الاجواء للحوار الوطنى وصولا الى وفاق وطنى شامل .
وقال غازى صلاح الدين فى برنامج “حتى تكتمل الصورة” بفضائية النيل الازرق ان حزبه لايعتزم العودة الى المؤتمر الوطنى ولا الانضمام للمؤتمر الشعبى ، وشدد على ان التعديلات التى اجريت فى الحكومة مؤخرا تكتيكية ومؤقته ولايرقى لوصفها يالاصلاح ، منوها لعدم وجود اى مشروع للاصلاح .
وقال ان لحزبه اطروحة مميزة تحمل اولويات وطنية وهموم لم يخاطبها اى حزب اخر حتى المؤتمر الوطنى ، وقال انه لن يكون زعيما خالدا فى حزبه وان قيادته لتيار الاصلاح فرضت عليه بسبب ما اسماه حماقة بعض قيادات المؤتمر الوطنى تجاههم واضاف ” وضعونا فى موضع لابد ان نتبنى معه خيار اخر” .
واضاف لست بحاجة الى العودة من الوطنى ولدى الفرصة لاكون مؤرخا وكاتبا هذا امتع وافضل لى شخصيا مؤكدا انه لايرغب فى اى موقع قيادى لكنه لا يرغب حسبما قال فى خذلان الذين يثقون به واعتبر تجربته فى السياسة اشبه بالعيش مع “الاوغاد” .
ومع قوله بانه ليس يائسا الا انه قال ان كل التجارب التى خاضوها بامانى كبيرة ورجاء لم تتحقق خاصة تنزيل الاسلام على نموذج فاعل وقوى وينافس الاخرين ، وردا على احتمالات ترشحه للرئاسة فى الانتخابات اكتفى غازى بالقول “سنعبر الجير عندما نصل اليه”.
وقال ان مجموعته فرضت مصطلح الاصلاح وبات حديث الساحة السياسية ، منوها الى ان حزبه يتحرك بشكل مختلف عن بقية الاحزاب الاخرى وقال انهم يعتزمون خوض الانتخابات المقبلة وتوقع ان يتغير شكل الدولة الحالية كليا ويعاد تشكيل كل الساحة السياسية ولن تبقى الاحزاب بشكلها الحالى حال اقامة انتخابات مفضية الى دولة حرة عادلة قومية .
وبشان التقارب بين الوطنى والشعبى قال غازى ان الترابى ابلغه عندما التقاه قال انه يدرك ان مخاض الانهيار السياسى والامنى اكبر من اى وقت سابق وان المسؤولية السياسية تفتضى ان نكون اكثر قدرة على التحاور والتفاهم لكن فى جوهر تفكيره لم يخرج عن حركة الاصلاح السياسى وما تريده كل القوى السياسية.
وخرج قادة “الاصلاح الان” عن المؤتمر الوطنى فى اعقاب مطالبتهم الحزب باجراء اصلاحات واتخاذ قرارات فى مصلحة المواطنين، بعد ان انتقدوا بشدة الاجراءات الاقتصادية التى اجيزت فى سيتمبر الماضى ودانو العنف المفرط لقوى الامن فى مواجهة المحتجين على تلك القرارت .
ودفع غازى بمعية نحو ثلاثين من قادة الوطنى بمذكرة الى الرئيس عمر البشير الا ان اجهزة الحزب عاقبت 3 من اصحاب المذكرة بالفصل من الحزب وعمدت المجموعة بعدها الى تاسيس حزب جديد.
وابدى القيادي بحركة ( الإصلاح الآن ) أسامة توفيق تفاؤلا بنتائج اللقاءات التى تجريها حركته ، واعتبر الاجتماع الى قوى التحالف يمهد الى إمكانية جلوس الأطراف السودانية فى مائدة مستديرة تناقش قضايا البلد وتخلص الى حلول تنهى الازمات الراهنة .
وقال توفيق ان حركته شرعت فى لقاء كل القوى السياسية وتعتزم الاجتماع الى المؤتمر الوطنى بقيادة عمر البشير للتفاكر حول القضايا الملحة .
التغيير