قناة الجزيرة : الهاجس الاقتصادي دافع التعديل الوزاري الجديد بالسودان

سيطر الهاجس الاقتصادي على دوافع التعديل الوزاري الواسع في السودان الذي أجازه المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، في اجتماعه الذي انتهى في الساعات الأولى من صباح اليوم برئاسة الرئيس عمر البشير، وشمل ثماني وزارات وخمسة وزراء دولة وعشرة ولاة.

وأعلن المكتب القيادي للحزب الحاكم في الاجتماع عن مجموعة من الإجراءات لمعالجة المشكل الاقتصادي، مشددا على ضرورة زيادة الإيرادات وخفض المصروفات، وإيقاف إصدار خطابات الضمان، واقتصار الصرف على الفصل الأول على مستوى المركز والولايات والإجراءات الخاصة بالسفر وخفض التسيير إلى نسبة 25%.

وأعلن فيصل حسن إبراهيم مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب عقب الاجتماع أن المكتب القيادي وجه بمراجعة ميزانية التنمية وتحديد مشروعات أساسية لتنفيذها.

وعلى مستوى السياسات النقدية أشار فيصل إلى أن المكتب أكد على ضرورة تعزيز الثقة في الجهاز المصرفي وتوظيف الموارد للإنتاج والصادر بصورة أساسية والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتمويل الأصغر.

وذكر أن الحزب وجه بضرورة انتشار الخدمات المصرفية واستخدام التقنية المصرفية بديلا للنقد بالمركز والولايات، وأن توجه موارد النقد الأجنبي لشراء السلع الأساسية ومدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي كأولوية، والعمل على استعادة ثقة المراسلين في البنك المركزي وغيره من البنوك.

كما وجه المكتب -حسب فيصل- بإيقاف شراء الشركات والهيئات الحكومية النقد الأجنبي من السوق الموازي “مهما كانت الأسباب”، وحدد مصفوفة السلع الأساسية للصادر، مؤكدا ضرورة تذليل كل العقبات التي تفضي لتكدس سلع الصادر، ودعا لإنشاء محفظة تمويلية برؤية جديدة للصادر.

ووجه المكتب القيادي في مجال السيولة -وفقا لدكتور فيصل- بالتوسع والإسراع في الاعتماد على الدفع الإلكتروني، كما وجه المكتب بالعمل على زيادة الإنتاج النفطي في الحقول الحالية، ومن خلال عمليات استكشاف جديدة.

وشدد كذلك على أحكام المعالجة الإدارية لتوزيع مشتقات النفط بوسائل غير تقليدية، وسد منافذ التهريب بحيث تكون الأولوية في توزيع الجازولين للإنتاج الزراعي والكهرباء والتعدين والنقل العام.

المصدر : الجزيرة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.