هيئة علماء السودان: لا تجوز الصلاة في مسجد إبراهيم شمس الدين

أن تتغرب عن البلد والأهل، لتحقق مكاسب مادية تتوكأ عليها عند تقدم السن، هو عين الصواب، فكثيرا ما سمعنا بأن القرش الأبيض لليوم الأسود، ولكن أن تتدخر قرشك الأبيض ولا تجده في يومك الأسود، حينها يصبح السواد أعظم، والظلام أعم، والظلم جليا واضحا..

السيد حمزة أحمد حمزة ، مواطن سوداني، مغترب بدولة قطر، أثناء فترة اغترابه اشترى قطعة أرض بمساحة 1100 م م، والتي تعادل ربع فدان، وذلك في العام 1987 بضاحية الجريف غرب وشيد عليها منزلا، يتكون هذا المنزل من سور وغرفة وبعض المنافع، بعد ذلك خضع هذا الحي للمعالجات التخطيطية والهندسية، وتم تحويله من زراعي إلى سكني، وتمت التسوية للمواطنين على أن يعطى كل منهم ثلث المساحة التي يمكلها الفرد، بعد ذلك هُدم منزله وشيد عليه مسجد الشهيد إبراهيم شمس الدين الماثل الآن في منطقة الجريف غرب.

في العام 2005 جاء السيد حمزة من دولة قطر وظل يلاحق مصلحة الأراضي، فخصصت له قطعة أرض بمساحة 330 م م بمربع 90 بمنطقة الجريف غرب، وذلك مقابل 54,750 جنيه، في عام 2007 تقدم بطلب لرئاسة الجمهورية، فجاء الرد بالرفض، حينها تم استبدال القطعة بأخرى في نفس المربع، لكن هذه المرة مقابل 63,681 وتم سحبها لعدم سداد المبلغ، وطالب بعد ذلك أن ترهن الأرض حتى يتمكن من إيجاد فرصة عمل ليتسنى له تسديد المبلغ المطلوب، ولكن تم رفض طلبه، وأعطي بدلا عنها قطعة في حي الأندلس.

المواطن حمزة ناشد النائب الأول حينها السيد علي عثمان محمد طه، بواسطة هيئة علماء السودان وتم تحويل الأمر للسيد والي ولاية الخرطوم، والذي وجه بمعالجة الأمر وتسويته، وكان ذلك في عام 2012، ولم تكن هناك أي استجابة، وآل الأمر لما هو عليه الآن..

بحكم الشرع لا تجوز الصلاة في هذا المسجد، لأن السيد حمزة كان قد امتلك الارض المشيد عليها المسجد الآن من حر ماله، وظل يلهث وراء حقه حتى فقد وظيفته لأنه لم يستطع العودة إلى مقر عمله في الفترة المحددة، لذا فهو يناشد الجهات المختصة، بإعادة أرضه، أو تعويضه تعويضا عادلا إن تعذرت إعادة ملكية الأرض له

 

الراكوبة

Exit mobile version