السودان: مجلس إدارة جديد لبنك فيصل بعد اعتقال مديره

شفت مصادر مطّلعة عن انتخاب مجلس إدارة جديد لبنك فيصل الإسلامي في السودان لدورة 2018 ــ 2021، مضيفة أنه تم حل اللجنة التنفيذية السابقة على خلفية اعتقال اثنين من قيادات البنك وعقب انتهاء ولاية المجلس السابق.

وجاء قرار انتخاب مجلس الإدارة الجديد استجابة للتطورات الكبيرة التي شهدتها أروقة البنك، خلال الفترة الماضية، باعتقال السلطات السودانية للمدير العام للبنك الباقر أحمد نوري وأحد أعضاء مجلس الإدارة والتحقيق معهما، إضافة إلى اعتقال أشخاص آخرين من مؤسسات أخرى حول تجاوزات تتعلق بممارسة وتمويل أنشطة تسببت في الإضرار بالاقتصاد القومي السوداني.

ويبلغ عدد الأعضاء في مجلس الإدارة الجديد 19 عضوا، وفاز الأمير عمرو الفيصل آل سعود بمنصب رئيس المجلس للمرة الثانية، وتكون المجلس من عضوية عبد العزيز الفدا ومصطفى عزام، عبد الحميد أبو موسى، أسامة الخريجي، منار الدين النور، يوسف التوم، عبدالرحمن الخليفة، عمر الفاروق أحمد، الصادق فضل الله، السعيد حامد، عبدالعزيز نور الجليل وغيرهم.

وجاء اعتقال مدير بنك فيصل السابق في إطار حملة قوية ضد الفساد يقودها بنك السودان المركزي، بموافقة الرئاسة والأجهزة الأمنية العليا بالبلاد، وتستهدف مواجهة ممارسات بعض المصارف الكبرى العاملة بالبلاد والمصدرين وسماسرة العملة، ومن أسماهم الرئيس السوداني البشير بـ”القطط السمان” الذين ثبت تورطهم في التلاعب بملايين الدولارات من حصيلة الصادرات والمضاربة بها في السوق الموازي، والتي قادت لحظر نشاط بعض المصارف نهائيا من العمل في مجال التصدير والاستيراد.

ويدار البنك بالتكليف من المجلس السابق المنحل منذ 20 مارس/ آذار 2018 عبر نائب المدير العام علي إبراهيم عثمان الذي تولى أعباء المدير العام وتسيير أعمال البنك.

وقال الخبير الاقتصادي هيثم فتحي لـ”العربي الجديد” إن خطوة بنك السودان بتحريك إجراءات جنائية باعتقال مدير بنك فيصل تمت في إطار حملة عامة على الفساد، تنفذها الحكومة منذ بداية تنفيذ موازنة العام الحالي 2018 وظهور بعض البؤر للفساد.

ولفت فتحي إلى أن التقارير أفادت بأنه منذ انطلاقة الحملة على المصارف تمت إعادة قرابة الـ30 مليون دولار لخزينة بنك السودان المركزي.

وأشار إلى أن نجاح البنك أو فشله يعتمد بالدرجة الأولى على نوعية مجلس الإدارة والإدارة العليا من حيث الخبرة والكفاءة والنزاهة والقوة.

وتحفظ مصدر مصرفي سوداني في حديثه لـ”العربي الجديد” على اعتقال مدير بنك فيصل لتسببه في اهتزاز ثقة الجمهور المتعامل مع البنوك عموما وبنك فيصل بشكل خاص. وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن عملاء فيصل لو بدأوا في سحب ودائعهم بسبب هذه المشكلة فان البنك سينهار بدون شك.

وكان بنك فيصل الإسلامي السوداني قد أنشئ بجهد من الأمير السعودي محمد الفيصل عام 1977، وتم تسجيله كشركة مساهمة عامة محدودة وفق قانون الشركات السوداني لعام 1925.

العربي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.