محمد وداعة: عكاشة .. لماذا انتحر!

مصدر مأذون من جهاز الأمن والمخابرات الوطني اعلن عن أن ( المتهم عكاشة محمد احمد والموقوف من ضمن اخرين في البلاغ رقم 169 بنيابة أمن الدولة تحت المواد 35 من قانون غسيل الأموال والمواد 21/26 من القانون الجنائي والمواد 9/5 من قانون التعامل بالنقد والمادة 57/أ من القانون الجنائي تخريب الاقتصاد القومي ومواد اخري من قوانين ذات صلة ،واشار الي ان المتهم استجوب بواسطة النيابة وسجل اعترافاً قضائياً كاملاً حول التهم المنسوبة إليه ، إلا أنه وفي مساء الخميس الموافق 17/5 قام بشنق نفسه داخل حراسات الأمن ، ونبه المصدر الي اتخاذ كافة الاجراءات القانونية ، حيث تم ابلاغ نيابة كوبر والتي بدورها وجهت الشرطة لمباشرة الاجراءات حيث قامت وحدة الأدلة الجنائية علي الفور بزيارة مكان الحادث وتم تدوين بلاغ الوفاة بقسم شرطة بحري شرق ( كوبر) بالرقم 735ومن ثم ارسال الجثمان للمشرحة وبعد تمام عمليات التشريح تم تسليم الجثمان لذوي المتوفي ).
إذآ علي جهاز الأمن تحمل مسئوليته كاملة ، فالمتوفي ان كان صحيحاً أقدم علي الانتحار وهو في عهدة جهاز الأمن ، وبالتالي فأن كشف ملابسات ( الانتحار) هو واجب جهاز الأمن ، وعليه فلابد من اجراء تحقيق مستقل وشفاف عن هذه الحادثة المؤلمة ، لكشف ما جرى للرأي العام .
لماذا انتحر عكاشة ؟ ، وكيف تمكن من ذلك ؟ وهل زنازين الأمن تمكن اي شخص من الاقدام علي الانتحار؟ ومتي شوهد حياً لأخر مرة ؟ وهل بدأ عليه الإكتئاب او اي اعراض مرضية تدفعه للإنتحار ؟ وكيف كان يعامل من قبل جهاز الأمن ؟ وهل مورس عليه أي نوع من انواع التعذيب ؟ هل حدث تقصير او تهاون في اجراءات الحبس سهل للمتوفي الانتحار ، و لماذا ظل فى زنازين الجهاز بعد عرضه على النيابة و تسجيله اعترافآ قضائيآ ؟
وبالطبع لا يقلل من هذه المسئولية كون المتوفي قد تم اعتقاله على ذمة قضايا فساد ، و لا يسلبه الحق فى الحياة ان تم اعتقاله ضمن أخرين بتهم التجاوزات المالية . و كان المرحوم عكاشة ،ضمن اخرين ، ساهم فى تأسيس شركة سين للغلال ، كما تولي منصب المدير العام لمطاحن قنا للغلال في وقت سابق ، وقد تم اعتقاله مع مالك مطاحن قنا للغلال محمد يوسف الخطيب ، وذلك بالتزامن مع توقيف مدير بنك فيصل الاسلامي الباقر احمد النوري ، رئيس مجلس ادارة شركة التأمين الإسلامية محمد الحسن ناير ، ورجل الاعمال المعروف الواثق ابو الفاضل ، بالاضافة الي علي عمر ، فتح الرحمن ادريس ، محمد احمد عبادي وأحمد يوسف ، و اللواء امن عبد الغفار الشريف،
يبدو الوضع غير واضح خاصة انه عرض على المحكمة المختصة و بالتالى فهو مسؤليتها ، وهى الضامن لسلامته وهى من تحدد اين و كيف يحبس ، رحم الله عكاشة فبموته ضاعت حقائق لا شك كبيرة .

باج نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.