قناة سودانية 24 ترد وتصدر بياناً على إيقاف برنامج “عليك واحد”

تهنئ قناة “سودانية 24” الشعب السوداني، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وترجو لهم صياماً مقبولاً وعملاً صالحاً، وتبتهل إلى الله العلي القدير أن ينعم على أمتنا ووطننا بالخير والسلام والرفاه. وبهذه المناسبة صممت القناة برمجة رمضانية حرصت فيها على المزج بين الجديد والمفيد، والمتعة والترفيه، جمعت فيها الديني والثقافي والدراما والفن والفكر والهموم الإنسانية، وتأمل أن تنال رضا المشاهد، ويجد فيها ما تبتغيه منها.

تلقت “سودانية 24″ اتصالات من جهات إعلامية عديدة تستوضح حول ما راج في الأسافير ووسائط التواصل الاجتماعي من طلب الشرطة إيقاف برنامج المقالب ” عليك واحد”، لمظنة إساءة البرنامج لصورتها أو تقديم صورة غير حقيقية عنها. وبياناً لما سبق، تلخص القناة الموقف في ما يلي:

1- تنظر “سودانية 24” إلى الشرطة بوصفها جهازاً قومياً وركناً أساسياً من أركان وأعمدة الدولة السودانية، وهي محل احترام وتقدير لجهة موقعها كمؤسسة وطنية راسخة، ولما تقوم به من الحماية للوطن والمواطنين وبسط الأمن والرقابة وغيرها من المهام والوظائف المعلومة للكافة.

2- الاعتراضات التي وردت، موضع تقدير القناة، وهي موضوع حوار مع جهاز الشرطة، ونثق في أننا سنصل مع الإخوة في الشرطة إلى اتفاق، وقنوات التواصل بيننا مفتوحة دائماً، وسنتجاوز كل نقاط الخلاف الماثلة، فما بيننا والشرطة تاريخ مجيد من التعاون والتفاهم.

3- وإذا كانت اعتراضات الشرطة مفهومة، فإن غير المفهوم ولا المقبول هو تلك “الحملات” التحريضية التي تولى كِبرها نفر قليل، استخدموا بعض المنابر الإعلامية والأسافير منصات لاستفزاز الشرطة لاتخاذ مواقف متشددة من القناة. وهي مواقف غريبة على الإعلام وتقاليده وأخلاقياته، التي رسخت لها الممارسات المهنية الشريفة عبر مسيرة الإعلام السوداني، وهي حملات ومواقف لا نبرئها من الغرض، ولا نرى غضبتها المصطنعة على الشرطة وسمعتها إلا سعياً لأهداف بعيدة عن الضجة المثارة، ولا يحتاج اهتمامنا إلى صيانة مؤسسات الدولة والأجهزة القومية إلى استدلال.

4- ما فات الأقلام التحريضية هو أن سلسلة “عليك واحد”، هي ضرب من العمل الفني، غرضه الترفيه والترويح عن المشاهد، والهدف الأساس هو المقلْب والتعامل معه من قبل الضيوف، وما المقدمات وأدوات صناعة المقلب إلا وسائل غير مقصودة لذاتها. فـ”عليك واحد” ليس برنامجاً تثقيفياً بالإجراءات القانونية ولا الأشغال الشرطية وكيفياتها، فتلك لها معالجات أخرى تأخذ في الاعتبار مطابقة العمل التلفزيوني لتقاليد العمل الشرطي وضوابطه.

5- ما فات على الأقلام التحريضية أيضا أن البرامج الدرامية الكوميدية التي تتناول المؤسسات الحكومية والأجهزة العامة منتشرة عالمياً، وقد تصور أعمال وتصرفات تلك المؤسسات بصورة ساخرة، ولا يجلب ذلك حساسية ولا يضيق صدرها بذلك، لعلم المؤسسات العمومية بأن الدراما لا تنطبق على الواقع ولا تمثله.

6- نثق في أننا سنصل إلى حلول وفاقية مع إدارة الشرطة، وإننا سنتجاوز سوء التفاهم الناشب عبر الحوار والتواصل، ورسوخ الاحترام المتبادل بيننا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.