افرجت السلطات الامنية يوم أمس الاثنين عن رجل الاعمال الواثق الفاضل المعتقل لدى جهاز الامن منذ ثلاثة اشهر
وذكرت (مونتي كاروو) ان صحة الواثق الفاضل تدهورت في الاونة الاخيرة جراء الحبس الانفرادي وان اطلاق سراحه تم بالضمان الشخصي من وكيل نيابة امن الدولة بعد اكتمال التحقيقات معه في عدد من القضايا من بينها بيع عمارة للامن الاقتصادي ترجح السلطات ان سعر البيع اعلى من سعرها الحقيقي.
واضافت مصادر مطلعة ان الواثق الفاضل كان في الزنزانة المجاورة لرجل الاعمال عكاشة (والذي توفي في ظروف غامضة وزعم جهاز الامن انه مات منتحرا) بالطابق الثاني في معتقل الامن بالقرب من موقف شندي والذي يعرف بالفندق واضافت المصادر ان الواثق سمع أصوات اكثر من المعتاد و فتح باب زنزانة عكاشة اكثر من مرة في يوم وفاته لكنه لم يتبين السبب ، ولَم يعلم بوفاته الا بعد زيارة أهله له في اليوم التالي لوفاة عكاشة وانه انخرط في نوبة بكاء مضيفا أنهم احضروا اثنين من المعتقلين من تجار العمله من الأدوار العليا لزنزانته لموانسته في الغالب
كما افرجت السلطات الامنية الخميس الماضي ايضا عن رجال الاعمال اسعد كرتي بقرار من وكيل النيابة بعد اكتمال التحقيقات معه في عدد من التهم الموجهة له منها المتاجرة بالعملات الاجنبية بعدما تردد عن استلامه في يوم الخميس 16 نوفمبر لمبلغ 2 تريليون جنيه (ما يعادل 86 مليون دولار في ذلك الوقت ) وقيامه بشراء النقد الاجنبي من السوق الموازي مما تسبب في ارتفاع سعر الدولار من 24 جنيه الى 28 في يوم واحد قبل ان يواصل قفزاته حتى بلغ بضعا وثلاثين جنيها .
وقال اسعد كرتي في التحقيق انه استلم المبلغ بتوجيه من بنك السودان لاستيراد وقود بصفة عاجلة وان البواخر لابد ان تصل ميناء بورتسودان خلال اسبوع واحد
ولا يزال عدد من رجال الاعمال رهن الاعتقال ابرزهم الحاج الحداد المسؤول الاول عن استيراد السكر والباقر نوري مدير بنك فيصل ومحمد حسن الناير عضو مجلس ادارة البنك ومهدي عبد الله درويش وعصمت الميرغني والوليد فايت وبابكر الامير اضافة الى مدير الامن السياسي السابق علد الغفار الشريف
وكانت السلطات المختصة قد دونت بلاغات في مواجهة المتهمين بنيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة تحت المواد المتعلقة بغسيل الأموال و التعامل بالنقد الاجنبي وتخريب الاقتصاد القومي.
الراكوبة – وكالات